توفي 12 سوريًا عطشًا في صحراء الجزائر الأحد 7 من تموز، في أثناء محاولتهم اللجوء إلى أوروبا.
وأفادت “جمعية النجمة غوث للبحث والإنقاذ” في ولاية تمنغست الجزائرية، أنها تلقت نداء في 2 من تموز الحالي، بفقدان سيارة من نوع “تويوتا” رباعية الدفع بيضاء اللون بمنطقة بلڨبور في صحراء الجزائر، لتخرج بغية البحث عنها، وبعد خمسة أيام من البحث المتواصل، تمكن فريق الإنقاذ من العثور على السيارة التائهة وبجانبها عدد من الجثث، الأحد 7 من تموز.
وأضافت الجمعية أنها عثرت على جثث 12 سوريًا، إضافة إلى جثتي سائق السيارة ومرافقه، حيث نُقلت الجثامين إلى مستشفى “برج عمر إدريس”، وبعد معاينة الجثث من قبل الطبيب الشرعي، تبين أن سبب الوفاة الرئيس هو العطش، نتيجة تعطل السيارة وضياعها في ظروف صحراوية قاسية.
ونشرت جمعية الإنقاذ الجزائرية قائمة بأسماء الضحايا السوريين وهم: العليوي إبراهيم، محيمد منذر، محيمد موفق، فتاح عماد، حاج إبراهيم خليل، شريف عيسى، ريان عيسى، العساف فراس، الحسين الدار، الأحمد بشار، قاسم محيي الدين، العويد أحمد، إضافة إلى السائق بن الصيد فيصل ومرافقه مخلوفي يونس، اللذين ينحدران من منطقة برج عمر إدريس الجزائرية.
ودعت الجمعية ذوي الضحايا للتواصل مع مصلحة حفظ الجثث في مستشفى “برج عمر إدريس” في ولاية إيليزي الجزائرية، لتسلم جثامين السوريين.
وخلال السنوات الماضية، توفي عشرات السوريين في صحراء الجزائر أو في سواحلها، خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا بشكل غير شرعي عبر البحر المتوسط.
في أيلول 2022، توفي الشاب السوري أنس مقدم جراء الجوع والعطش، بعد أن تاه في صحراء “حاسي مسعود” بالجزائر.
وينحدر أنس من مدينة حلب، وهو خريج كلية الشريعة الإسلامية، وكان طالب دراسات عليا في جامعة “دمشق” قبل أن يضطر للسفر إلى الجزائر بحثًا عن عمل، بعد أن ضاقت به الأحوال في سوريا.
الشاب أنس قرر بعدها السفر مع صديقين جزائريين له نحو أوروبا، فنفد وقود السيارة في صحراء “حاسي مسعود” على مسافة 900 كم إلى الجنوب من العاصمة الجزائرية، ولم يستطيعوا التواصل مع أحد لإنقاذهم ليتم العثور على جثثهم في الصحراء المترامية الأطراف.
وفي تموز 2023، توفي ستة سوريين غرقًا قبالة سواحل الجزائر في أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا، حيث كان المركب يقل 11 سوريًا من عين العرب، بينهم نساء وأطفال.