درعا.. اغتيال قائد عسكري يشعل اشتباكات مسلحة في جاسم

من عملية أمنية أطلقها اللواء الثامن وفصائل اللجنة المركزية ضد خلايا تنظيم الدولة في نوى غربي درعا- 28 من كانون الثاني 2024 (Bosra Press)

camera iconمن عملية أمنية أطلقها "اللواء الثامن" وفصائل "اللجنة المركزية" ضد خلايا تنظيم "الدولة" في نوى غربي درعا- 28 من كانون الثاني 2024 (Bosra Press)

tag icon ع ع ع

تجددت الاشتباكات في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي على خلفية مقتل قائد مجموعة عسكرية محلية تتمركز في المدينة نفسها، وهو “أبو عاصم الحلقي” إثر عملية اغتيال اتهم القيادي وائل الغبيني بالوقوف خلفها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن عشيرة “الحلقي” أنذرت، الأحد 7 من تموز، السكان المدنيين في الحي الجنوبي لمدينة جاسم بضرورة إخلاء منازلهم، وأخلت مسؤوليتها عن الأضرار في حال الهجوم على الحي الذي تسكنه عائلات معظمها من عشيرة “الجلم” التي ينتمي لها القيادي وائل الغبيني.

وشهدت مدينة جاسم حركة نزوح منذ مساء الأحد إلى أحياء مدينة جاسم الشرقية والشمالية وإلى مدينة إنخل ونوى بريف المحافظة الغربي.

وطالبت عشيرة “الحلقي” بتسليم المتورطين بمقتل “أبو عاصم الحلقي” أنفسهم لجهة تحكم بين الطرفين، مهددين بمهاجمة الأحياء التي يقطنون فيها في حال الامتناع.

موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، قال إن اشتباكات اندلعت في مدينة جاسم استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة بين مجموعة “الحلقي” من جهة، ومجموعة يقودها وائل الجلم (الغبيني) من جهة أخرى.

وأضاف أن أربع قذائف هاون سقطت على الحارة الغربية من المدينة، دون أنباء عن وقوع أضرار بشرية، الأحد.

الموقع المحلي قال أيضًا إن بعض العائلات نزحت من الحي الغربي في مدينة جاسم إلى أحياء أخرى في المدينة، هربًا من الاشتباكات “العنيفة” الدائرة.

ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من حجم الأضرار الناجمة عن المواجهات عبر مصدر محايد، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وفي نيسان الماضي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين انتهت بتدخل الوجهاء و”اللواء الثامن” وفض النزاع عبر تحويل الأطراف المتنازعة لمحكمة شرعية من شيوخ في منطقة الجيدور.

ودعا وجهاء من مدينة جاسم، في 18 من نيسان الماضي، أعيان المدينة للاجتماع لبحث حل الخلاف بين مجموعات محلية تطورت لاستخدام السلاح المتوسط والثقيل، واستهداف المناطق السكنية.

لا تغيب عن محافظة درعا مشاهد المواجهات المسلحة بين الفصائل المحلية التي تطورت بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز 2018 في ظل غياب للجهات الأمنية الفاعلة أو الرادعة.

وأبرز تلك المواجهات ما حدث في مدينة طفس خلال العامين الماضيين من مواجهات بين آل الزعبي وآل كيوان قُتل فيها أكثر من 15 شخصًا من المدنيين، وكذلك اشتباكات شهدتها مدينة إنخل وأخرى في نصيب وثالثة بالجيزة قتل فيها مدنيون أيضًا.

وفي 7 من نيسان الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في مدينة الصنمين بين فصيلين محليين يدينان بالولاء للنظام السوري، قتل فيها ما يقارب 19 شخصًا بينهم أطفال ونساء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة