تضرر أكثر من 400 منزل وسيارة ومحل إثر اعتداءات طالت ممتلكات وأماكن إقامة لاجئين سوريين في مدينة قيصري بتركيا، إثر انتشار شائعة خاطئة عن اعتداء لاجئ سوري على طفلة تركية تبلغ من العمر خمسة أعوام.
وفق ما نقلته صحيفة “yeni şafak” التركية اليوم، الاثنين 8 من تموز، بدأت فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) بإجراء عمليات المسح الميدانية لتقييم الأضرار في أحياء صبحية ودانشماند غازي وفوزي شاكماك وعثمانلي وسيلجوكلي وحرييت ومولانا وأيدنلك إيفلاء وكشوك مصطفى.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن تحقيقات ميدانية أجرتها فرق “جمعية ثقافات قيصري” عن الأضرار التي لحقت بالمحال التجارية للسورريين، يوجد في حي صبحية 64 محلًا متضررًا، وفي حي فوزي شاكماك وشارع فوزلي 22 محلًا، وفي حي كشوك مصطفى 15 محلًا، وفي مولانا تضررت ستة محال.
كما تضررت 12 سيارة بشكل كبير إثر رمي الحجارة عليها، ويوجد على الأقل سيارتان دمرتا بشكل كامل إثر حرقهما، كما كسرت الكثير من نوافذ منازل اللاجئين بالمدينة بسبب رمي الحجارة عليها.
وتابعت الصحيفة أن عناصر “آفاد” التقوا السوريين من المتضررين إثر الاعتداءات.
وأشارت الصحيفة إلى حصولها على معلومات عن أن السلطات التركية ستعمل على تعويض اللاجئين المتضررين، في ظل غياب الحديث الرسمي عن النية بتعويض اللاجئين المتضررين.
وفي 30 من حزيران الماضي، شهدت مدينة قيصري التركية احتجاجات وحالة من التوتر والغضب، تخللتها اعتداءات على مصالح سوريين، إثر انتشار شائعة خاطئة عن اعتداء لاجئ سوري على طفلة تركية تبلغ من العمر خمسة أعوام، قبل أن تؤكد ولاية قيصري في بيان لها عبر “إكس“، أن الطفلة سورية الجنسية وهي قريبة الشاب الذي يعاني من مشكلات عقلية.
وتصاعدت بعدها أعمال العنف والاعتداءات على ممتلكات لاجئين سوريين في عدة مدن تركية، شملت كلًا من مدن هاتاي وغازي عينتاب وكلس وقيصري وبورصة.
ولا تعتبر حوادث الاعتداء على ممتلكات اللاجئين السوريين في تركيا الأولى من نوعها، إذ تتكرر بين الفترة والأخرى إثر وقوع حادثة ما أو انتشار معلومة قد تكون خاطئة.
وسبق أن شهدت مدينة إزمير التركية هجوم مواطنين أتراك على محال وممتلكات لسوريين على خلفية مقتل شاب تركي على يد آخر سوري طعنًا، في 1 من تشرين الأول 2021.
وذكرت صحيفة “Sozcu” التركية حينها أن قرابة 150 مواطنًا تركيًا توجهوا إلى منطقة توربالي التي شهدت مقتل الشاب التركي في مدينة إزمير، وهاجموا منازل سوريين بالحجارة وأحرقوا سياراتهم.