بدأ الناخبون في إيران اليوم، الجمعة 5 من تموز، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية الرابعة عشر، وذلك لاختيار رئيس جديد لإيران، بعد مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي بحادث تحطم طائرة في أيار الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا“، أن عملية الاقتراع في الجولة الثانیة للانتخابات الرئاسية، بدأت عند الساعة الثامنة صباح اليوم في مراكز الاقتراع داخل إيران.
وأشارت “إرنا”، إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات في الخارج بما فيها نيوزيلندا، بدأت قبل ساعات من انطلاق هذه الجولة في الداخل الإيراني، وذلك بسبب الفارق الزمني وفروق التوقيت بين الدول.
بدوره قال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، صباح اليوم في مؤتمر صحفي، إن التصويت في الانتخابات الرئاسية يجري في أكثر من 56 ألف دائرة انتخابية، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
ويتنافس في الجولة الثانية من الانتخابات، لتولي منصب رئاسة الجمهورية الإيرانية، المرشحان: مسعود بزشكيان، وسعيد جليلي، بعدما حصدا أعلى نسبة من الأصوات بين المرشحين الأربعة في الجولة الأولى.
وحصل بزشكيان على 10 ملايين و415 ألفًا و991 صوتًا، فيما حصل جليلي على تسعة ملايين و473 ألفًا و298 صوتًا، كنتيجة نهائية لفرز الأصوات، بحسب “تسنيم“.
وتنافس في الجولة الأولى من الانتخابات الإيرانية أربعة مرشحين، وهم: مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، وذلك بعدما أعلن المرشحان أمير حسين قاضي زادة هاشمي وعلي رضا زاكاني انسحابهما من السباق الانتخابي لمصلحة المرشحين المتبقين من التيار الأصولي، وهما جليلي وقاليباف.
وقال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي بعد الادلاء بصوته بالجولة الثانیة للانتخابات الرئاسية، “إن شاء الله شعبنا العزيز سيصوت ويختار الأفضل، سمعت أن شغف وحماسة الشعب واهتمامهم أصبح أكثر من ذي قبل، وإذا كان الأمر كذلك، فهذا أمر يبعث على السرور”، وفق “إرنا“.
وكان خامنئي اعترف، الأربعاء 3 من تموز، بتراجع إقبال الإيرانيين على المشاركة بالانتخابات الرئاسية خلال الجولة الأولى.
وقال خامنئي، إن “نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت أقل من المتوقع”، مبررًا ضعف المشاركة في الانتخابات، بأن السبب يعود إلى “انشغال الناس”، وأنه “يجب على الخبراء معرفة السبب”، وفق ما ذكره موقع “إيران إنترنشنال“.
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية، إن نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية بلغت نحو 40% فقط، وهي أدنى نسبة مسجلة منذ ثورة 1979، بحسب وكالة “رويترز”.
ولم تعلن السلطات الإيرانية عن موعد إعلان الفائز بالانتخابات الرئاسية، لكن التوقعات تشير إلى أنه سيتم إعلان النتائج صباح الغد 6 من تموز، كما حصل خلال الجولة الأولى من الانتخابات.
ووفقًا لـ”المادة 36″ من قانون الانتخابات الرئاسية، فإن جميع الأشخاص الذين يحملون الجنسية الإيرانية ويبلغون من العمر 18 عامًا على الأقل، يمكنهم المشاركة في الانتخابات المذكورة من خلال ابراز الجنسية أو البطاقة الوطنية.
وبإمكان الرعايا الايرانيين المقيمين في الخارج، الذين ليست لديهم وثائق الهوية المذكورة أعلاه، التصويت من خلال ابراز جوازات سفرهم الصالحة، لانتخاب مرشحهم.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة قبل نحو عام من موعدها الأصلي، وذلك بعد مقتل الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي وسبعة من مرافقيه، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم مروحية في 19 من أيار الماضي.