حزب “العمال” يقود بريطانيا للمرة الأولى منذ 14 عامًا
أعادت نتيجة الانتخابات العامة البريطانية حزب “العمال” لقيادة الحكومة في البلاد.
وفي أول رد فعل على نتائج الانتخابات، قال زعيم حزب العمال، كير ستارمر اليوم، الجمعة 5 من تموز، أمام أنصاره “لقد فعلناها، التغيير يبدأ الآن”.
وأضاف وفق ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية إن المواطنين “سيستيقظون مرتاحين لرفع الثقل عنهم وإزالة الأعباء، وأنه يشعر بالسعادة.
وستكون بريطانيا أمام فرصة لاستعادة مستقبلها، وفق ستامر.
وأنهت الانتخابات 14 عامًا من حكم “حزب المحافظين” في بريطانيا.
وحقق “حزب العمال” انتصارًا ساحقًا في الانتخابات العامة، بالفوز بأكثر من 410 مقاعد، فيما حصل المحافظون على 115 مقعدًا فقط.
ووفق الصحيفة، سيلقي ستامر كلمة للبريطانيين بعد ظهر اليوم، فيما توجه رئيس الوزراء السابق، ريتشي سوناك، إلى القصر الملكي لتقديم استقالته.
وقال سوناك في كلمة خلال تعداد الأصوات، إنها ليلة صعبة لحزبها وأصدر الشعب البريطاني حكمًا صادمًا، معلنًا تحمله لمسؤولية الخسارة.
وأكد أن السلطة ستنتقل بطريقة سلمية ومنظمة في البلاد.
كما أظهرت نتائج الانتخابات حصول الديمقراطيين الليبراليين، على أكبر عدد من المقاعد منذ تأسيس حزبهم، وذلك بـ70 مقعدًا، وبزيادة تسعة مقاعد عن انتخابات 2019.
وأنهت نتائج الانتخابات اليوم، تخبطًا سياسيًا في البلاد التي شهدت ثلاثة رؤوساء للوزراء في عامين فقط.
ويتألف مجلس العموم البريطاني من 650 نائبًا، فيما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إلى أن انهيار الحزب الوطني الاسكتلندي، بتعزيز صعود “حزب العمال”.
ويمكن للحزب تشكيل الحكومة منفردًا مع حصوله على الأغلبية في مجلس العموم.
من رئيس وزراء بريطانيا الجديد؟
انتخب ستارمر لقيادة “حزب العمال” في 2020، عقب أسوأ انتخابات خاضها حزبه منذ 85 عامًا.
وعمل ستارمر (61 عامًا) محاميًا، وولد لأبوين بريطانيين، وكانت والدته ممرضة، فيما والده عامل أدوات، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.
وعمل ستارمر، وفق الصحيفة، في شركة “دويتي ستريت تشامبرز” التي تتولى قضايا كبرى في مجال حقوق الإنسان، ثم عمل مدعيًا عامًا، وأشرف على أول محاكمة بريطانية ضد أفراد من تنظيم “القاعدة”.
وفي عام 2014، حصل ستارمر على لقب “فارس قائد”، تقديرًا لعمله في خدمة الادعاء العام. وشغل منصب “وزير ظل” لدى المعارضة خلال التفاوض حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :