قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه قد يوجه دعوة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، لزيارة تركيا، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معتبرًا أن ذلك قد يكون بداية لعملية جديدة.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم، الجمعة 5 من تموز، ونقلتها وسائل إعلام تركية، منها وكالة “الأناضول” شبه الرسمية، أضاف أردوغان “لقد مددنا دائمًا يد الصداقة إلى جارتنا سوريا، ونحتضنها على أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل”، وفق تعبيره.
وأضاف أردوغان أن من الضروري لسوريا التي تدمرت بنيتها التحتية وتشتت شعبها أن تقف على قدميها من جديد وتنهي حالة عدم الاستقرار.
أردوغان تحدث عن ضرورة القضاء على ما قال إنها “هياكل إرهابية” من أجل بناء مستقبل سوريا، مع أهمية بناء البنية التحتية الديمقراطية في سوريا، وضمان السلام الشامل المشرف والتعامل مع كل هذه الأمور على أساس سلامة الأراضي السورية.
“رياح السلام التي ستهب في سوريا ومناخ السلام الذي سيعم جميع أنحاء سوريا ضروريان لعودة ملايين الأشخاص المنتشرين في مختلف البلدان إلى بلدانهم”، أضاف أردوغان.
وتابع، “سنقف إلى جانب سوريا مزدهرة موحدة كاملة (..) طالما أن سوريا تبادر بهذا الحضن الكبير وتتعافى في كل مجال”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
أردوغان تحدث عن معارضة التطبيع مع دمشق من قبل منظمات مثل “حزب العمال الكردستاني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، و”وحدات حماية الشعب” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق قوله.
الملف السوري حاضر في مباحثات أردوغان وبوتين بقمة “شنغهاي”
وفي 3 من تموز الحالي، تطرق الرئيس التركي، للملف السوري، ومسألة البحث عن حل للتوتر في سوريا و”مكافحة الإرهاب”، خلال لقائه بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش أعمال القمة الـ24 لرؤساء دول منظمة “شنغهاي” للتعاون في مدينة أستانة بكازاخستان.
وشدد أردوغان على رفض بلاده إقامة “منظمة إرهابية” خارج حدودها، وتحديدًا في سوريا (في إشارة إلى “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا)، كما أكد الرئيس التركي أن هناك أهمية لإنهاء حالات عدم الاستقرار التي تخلق أرضًا خصبة لـ”المنظمات الإرهابية”، بما فيها “الحرب الأهلية”.
في السياق نفسه، أبدى أردوغان استعداد بلاده للتعاون من أجل التوصل إلى حل، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها “TRTHABER”.
“تركيا لن تتخلى عن أصدقائها”.. رسائل أردوغان للنظام والمعارضة السورية
وفي 2 من تموز، قال الرئيس التركي، إن هناك فائدة كبيرة في فتح القبضات المشدودة في السياسة الخارجية، وكذلك الداخلية، “ولن نمتنع عن الاجتماع مع أي كان، كما كان الحال في الماضي”، في إشارة إلى مسار التقارب مع النظام السوري.
وأضاف أردوغان، “عند القيام بذلك، سنأخذ مصالح تركيا في الاعتبار في المقام الأول، لكننا لن نسمح لأي شخص يثق بنا، أو يلجأ إلينا، أو يعمل معنا، أن يكون ضحية في هذه العملية، تركيا ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها” (في إشارة إلى المعارضة السورية).