قالت روسيا إن مقاتلة أمريكية من نوع “تايفون” اقتربت “بشكل خطير” من إحدى طائراتها في سماء سوريا، وهو أول حادث تعلن عنه روسيا بعد إعلانها وقف تنسيق حركة الطيران مع الولايات المتحدة.
وذكر نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء يوري بوبوف، أن مقاتلة “تايفون” تابعة لقوات “التحالف الدولي” اقتربت “بشكل خطير” من طائرة روسية من طراز “An-30” في سماء مدينة حمص وسط سوريا، بحسب ما نشرته وكالة “ريا نوفستي” الروسية، الخميس 4 من تموز.
الحادث وقع صباح الأربعاء 3 من تموز، لكن روسيا أعلنت عنه في إحاطة لبوبوف عبر الفيديو، الخميس، أي بعد يوم من وقوع الحادث ومن إعلانها وقف التنسيق مع الولايات المتحدة.
وتمكن الطيار الروسي من منع الاصطدام، و”اتخذ على الفور الإجراءات اللازمة لمنع الاصطدام، وأظهر احترافية عالية”، بحسب تعبير بوبوف.
واتهم بوبوف “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة بارتكاب انتهاكات منتظمة لبروتوكولات منع الاشتباك المتعلقة برحلات الطائرات دون طيار التي لم يتم التنسيق فيها مع روسيا.
الولايات المتحدة وقيادة التحالف الدولي في سوريا لم تعلقا على الحادثة حتى لحظة إعداد الخبر، كما لم يعلقا على إعلان روسيا وقف اتصالاتها.
وفي 27 من حزيران الماضي، حلقت طائرة دون طيار أمريكية من طراز “MQ-9 Reaper” على مقربة من طائرة روسية في سماء قرية السخنة شرقي حمص، بحسب مركز المصالحة الروسي.
الأول بعد إيقاف التنسيق
أوقفت روسيا اتصالات تنسيق حركة الطيران مع الولايات المتحدة في سماء سوريا، الأربعاء 3 من تموز.
وبرر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إيقاف التنسيق بسبب سلسلة حوادث تضمنت مواجهات خطيرة بين طائرات دون طيار (مسيرات) أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا.
بالمقابل، تتكرر انتقادات الولايات المتحدة بشأن سلسلة من الحوادث، اتهمت فيها طيارين روسيين بممارسة “سلوكيات خطرة وغير احترافية” أمام مقاتلات ومسيرات أمريكية.
وترفض الولايات المتحدة إيقاف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية والمسيرة في شمال غربي سوريا، لأداء مهام ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتشتكي من تصرف القوات الروسية في المنطقة التي تعرقل استهداف قياديي التنظيم.
ولدى الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة”، مع دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفق تصريحات مسؤوليها.
بينما تتوزع القوات الروسية في مختلف الجغرافيا السورية، بعد تدخلها إلى جانب النظام في أيلول 2015، وتتركز قواتها بشكل رئيس في الساحل السوري إضافة إلى قواعد أخرى في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا وغيره من المناطق.