بعد إغلاق ليومين.. النظام يعيد فتح معبرين مع “قسد”
أعاد النظام السوري فتح معبري التايهة والطبقة الواصلة بين مناطق سيطرته مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد يومين من إغلاقها.
وذكرت مراسلة عنب بلدي في الحسكة أن شركات نقل الركاب استأنفت تسيير رحلاتها من مناطق سيطرة “قسد” إلى دمشق، الأربعاء 3 من حزيران.
ولم توضح أي جهة من “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”) أو النظام عن أسباب الإغلاق وإعادة فتح المعبرين.
أحمد مخلف، صاحب سيارة خاصة تعمل على نقل الركاب بين الحسكة ودمشق، قال لعنب بلدي، إنه أُبلغ بأنه يمكنه استئناف عمله، وبدأ بنقل الركاب صباح أمس.
وأوضح أحمد أن بإمكانه نقل ركاب من جميع الفئات، وليس فقط المرضى والطلاب، مشيرًا إلى اكتظاظ الكراجات بالركاب الذين ينتظرون الحافلات للسفر، وأن حركة سفر البولمانات عادت إلى وضعها الطبيعي.
إعلاق دون سبب واضح
في 30 من حزيران الماضي، أغلق النظام معبري التايهة والطبقة، اللذين يخضعان لسيطرة “الفرقة الرابعة”، دون الإفصاح عن سبب هذا الإجراء.
لكن سمح النظام بعبور البولمانات باتجاه واحد هو مناطق “الإدارة الذاتية”، بحسب مراسلة عنب بلدي.
ويعد الطبقة والتايهة، من المعابر الرئيسية التي تربط بين مناطق “الإدارة الذاتية” ومناطق سيطرة النظام السوري.
عامل في شركة نقل بمدينة القامشلي (تحفظ على ذكر اسمه لمخاوف أمنية)، أفاد عنب بلدي في يوم الإغلاق، بأن العمال أبلغوا من مقر الشركة الرئيس في دمشق بوقف الرحلات، السبت 29 من حزيران الماضي.
وأضاف العامل أن الرحلات ستقتصر حاليًا على المرضى والطلاب ومن المحتمل أن تُستأنف بعد يومين، شرط أن يقدم الذين يريدون السفر أوراقًا ثبوتية أو تقارير طبية للشركة للسماح لهم بالسفر إلى مناطق سيطرة النظام.
وذكر موقع “المدن” حينها، أن “قسد” أغلقت جميع المعابر التي تربطها مع مناطق سيطرة النظام، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان “الإدارة الذاتية” رفضها خطوات التطبيع بين النظام السوري وتركيا.
المعابر بين “قسد” والنظام السوري
ترتبط مناطق “الإدارة الذاتية” بمناطق سيطرة النظام السوري عبر خمسة معابر رسمية، وهي: معبر التايهة في منبج بريف حلب الشرقي، ومعبري البوعاصي والهورة في الطبقة بريف الرقة، ومعبر العكيرشي جنوب الرقة، ومعبر الصالحية في دير الزور.
من بين هذه المعابر يوجد معبران تجاريان فقط هما الهورة والتايهة، حيث توجد فيهما مناطق جمركية لتحصيل الرسوم على البضائع القادمة من مناطق سيطرة النظام لصالح الطرفين.
أما المعابر الثلاثة الأخرى فهي مخصصة للأغراض الإنسانية وحركة المسافرين، حيث يمكن عبور الحافلات والمشاة، باستثناء معبر الصالحية في دير الزور الذي يقتصر على عبور المشاة فقط ولا يسمح بمرور الآليات والحافلات منه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :