يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني المصغر مساء اليوم، لمناقشة رد “حركة المقاومة الإسلامية ” (حماس)، بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما نقله مصدر في مكتبه، لوكالة “رويترز” اليوم الخميس 4 من تموز.
وأضافت “رويترز” أن إسرائيل تدرس رد “حماس” على المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أيار الماضي، والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة تدريجيًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأولى والثانية، فضلًا عن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثالثة إعادة بناء قطاع غزة، الذي دمرته الحرب وإعادة رفات الرهائن المتوفين.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نيابة عن “الموساد”، مساء الأربعاء 3 من تموز، أن قطر ومصر نقلتا إلى فريق المفاوضات الإسرائيلي، رد “حماس” على مقترح وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرس المقترح وستعيد جوابها إلى الوسطاء”، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت“.
وأضافت “يديعوت أحرنوت” أنه من المتوقع اليوم الخميس أن يتحدث نتنياهو مع بايدن، بعد أسابيع عديدة من المحاولات الفاشلة للتوصل إلى محادثة بين الرئيسين، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يريد الضغط على نتنياهو للتوصل إلى توافق بين كل الأطراف على مقترح وقف إطلاق النار، بعد أن ردت “حماس” على العرض المقدم لها.
وقبل رد “حماس” على المقترح، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا، أعلن فيه أن “حماس مستمرة في إصرارها على بند مبدئي في الخطوط العريضة، يمنع إسرائيل من العودة إلى القتال بعد انتهاء الحرب، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، وهناك فجوات أخرى لم يتم سدها بعد”.
لذا ستواصل تل أبيب المفاوضات مع مواصلة الضغط العسكري والسياسي من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين الـ 120″، وفق ما أفادت “يديعوت أحرنوت”.
في السياق ذاته قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة، لـ “رويترز“، إن “حماس أبدت مرونة بشأن بعض البنود التي من شأنها أن تسمح بالتوصل إلى اتفاق إذا وافقت إسرائيل على المقترح”.
وتؤكد “حماس” خلال تصريحاتها أن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب التي استمرت قرابة تسعة أشهر، ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، بينما تصر إسرائيل أنها لن تقبل سوى بوقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس”، وفق “رويترز”.
وفي الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات للوصول إلى وقف لاطلاق النار في غزة، تواصل إسرائيل حربها على القطاع برًا وبحرًا وجوًا منذ 7 من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 38011 شخصًا، إضافة إلى إصابة 87445 مدنيًا، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.