روسيا: لن نجري اتصالات مع أمريكا لتنسيق الطيران في سوريا

tag icon ع ع ع

قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن بلاده لن تجري أي اتصالات مع الولايات المتحدة لتنسيق حركة الطيران بين البلدين في سماء سوريا.

وذكر ريابكوف، في تصريح صحفي له، الأربعاء 3 من تموز، أن إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة جاء بعد سلسلة حوادث تضمنت مواجهات خطيرة بين طائرات بدون طيار (مسيرات) أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا.

وأضاف ريابكوف، أن الطائرات الأمريكية هي التي اقتربت بشكل خطير من الطائرات الروسية.

وجاء الإعلان الروسي بوقف الاتصال بعد اتهام روسي مستمر للولايات المتحدة بانتهاك قواعد قوات “التحالف الدولي” بروتوكول سلامة الرحلات الجوية في سوريا.

بالمقابل تتكرر انتقادات الولايات المتحدة، بشأن سلسلة من الحوادث، اتهمت فيها طيارين روسيين بممارسة “سلوكيات خطرة وغير احترافية” أمام مقاتلات ومسيرات أمريكية.

اتفاق مسبق للتنسيق

ومنذ التدخل الروسي في سوريا لدعم النظام عام 2015، الذي سبقه التدخل الأمريكي لقتال تنظيم “الدولة”، نسّقت القوتان العظمتان للحيلولة دون صدام ناتج عن أخطاء في سوريا، لكن هذا التنسيق شهد خروقات متكررة.

ولدى الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مع دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفق تصريحات مسؤوليها.

بينما تتوزع القوات الروسية في مختلف الجغرافية السورية، بعد تدخلها إلى جانب النظام في أيلول 2015، وتتركز قواتها بشكل رئيسي في الساحل السوري إضافة إلى قواعد أخرى في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا وغيره من المناطق.

منطقة التنف الحدودية الواقعة عند مثلث الحدود السوري الأردني العراقي، ومنطقة شمال غربي سوريا، هي أبرز المناطق التي تحدث خلافًا بين الطرفين خلال الطلعات الجوية.

ترفض الولايات المتحدة إيقاف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية والمسيرة في شمال غربي سوريا، لأداء مهام ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتشتكي من تصرف القوات الروسية في المنطقة التي تعرقل استهداف قياديي التنظيم.

في تصريحات سابقة لعنب بلدي، قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية الوسطى (AFCENT)، تيريزا سوليفان، لعنب بلدي، إن الجيش الروسي ابتعد عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي “محترف”، و”انتهاك” الاتفاقيات عمدًا.

وتحافظ القوات الأمريكية عمدًا على موقف “خفض التصعيد”، بحسب سوليفات، لعدم تنشيط أو توجيه أي أسلحة للطائرات الروسية.

وأكدت سوليفان، على وجود “بروتوكولات راسخة” ومتفق عليها بين قوات التحالف والقوات الروسية في سوريا لمنع تعارض عمليات الجانبين.

وتحدد هذه البروتوكولات الإجراءات اللازمة للحد من “مخاطر سوء التقدير أو سوء الفهم” في أثناء العمل في منطقة القتال، وعلى مقربة من بعضها البعض.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة