منها الولايات المتحدة وتركيا..
54 دولة تدين انتهاكات النظام السوري بحق المعتقلين
أدانت 54 دولة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون النظام السوري.
وجاء في بيان مشترك نشرت نصه الحكومة البريطانية، أن الدول الموقعة على البيان تشيد بعمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، في تسليط الضوء على الاعتقالات واسعة النطاق والممنهجة والتعسفية أو غير العادلة، والانتهاكات والتجاوزات ذات الصلة، معتبرة ذلك أمرًا بالغ الأهمية لضمان المسألة.
وبحسب البيان، الصادر في 3 من تموز، فتأسف هذه الدول لحقيقة مفادها أن عشرات آلاف السوريين تعرضوا للاحتجاز التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي، ووردت تقارير عن التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، على نطاق مثير للقلق ولا تزال مستمرة.
وتضمن البيان إدانة صريحة للتعذيب وحالات الوفاة وإساءة معاملة المعتقلين في مرافق الاحتجاز، وخاصة لدى النظام السوري، مع تذكير بالتقييم الواضح الذي أصدرته اللجنة بأن حقوق الأشخاص المعتقلين لم يجري احترامها طيلة فترة الصراع.
ولفت البيان إلى بقاء عشرات آلاف الأسر تعيش حالة من الألم الناتج عن عدم معرفة مكان وجود أبنائها، مع ضرورة أن يتعاون جميع أطراف النزاع مع المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين.
وشددت الدول الـ54 على ضرورة وقف النظام السوري وجميع الأطراف لمثل هذه الممارسات، وإطلاق سراح السوريين المعتقلين ظلمًا، وتوضيح مصير المفقودين، وضمان الوصول المناسب للمنظمات المستقلة والإنسانية التي تراقب الأوضاع، ومحاسبة المسؤولين عنها، مع الدعوة مجددًا لإيجاد حل سياسي مستدام وشامل لسوريا وفق قرار مجلس الأمن “2254”.
“التحقيق الدولية” تحذر من تزايد خطر ترحيل اللاجئين إلى سوريا
في السياق نفسه، قال رئيس لجنة التحقيق، باولو سيرجيو بينهيرو، إن السوريين يواجهون خطر الترحيل والعودة القسرية بشكل متزايد.
وأكد بينهيرو أن اللاجئين السوريين الذين عادوا مؤخرًا من البلدان المجاورة يواجهون خطر الاعتقال أو الاختفاء أو أن يجدوا منازلهم ومزارعهم مدمرة ولا سبيل لكسب الرزق في سوريا.
وأشار بينهيرو إلى أن عمليات الاحتلال غير القانوني ومصادرة وتدمير المنازل والأراضي والممتلكات للنازحين واللاجئين تستمر بشكل بطيئ ولكن ثابت، مما يؤدي إلى تآكل حقوقهم بشكل أكبر وجعل احتمالات عودتهم إلى ديارهم أكثر صعوبة كل يوم.
كما طالب رئيس اللجنة المجتمع الدولي بعدم التخلي عن الشعب السوري الذي تحمّل 13 عاما من الصراع، إذ إنه يستحق المزيد من الدعم.
وأضاف أن مسار التطبيع الذي قادته الدول العربية العام الماضي وأدى إلى عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية لم يقدم أي تنازلات ذات مغزى، مشيرًا إلى أن الحكومة (في إشارة للنظام) والمجتمع الدولي راضيان بشكل غريب عن الحفاظ على الواضع الراهن في سوريا.
وفي 14 من حزيران الماضي، جددت الولايات المتحدة التذكير بأكثر من 130 ألف معتقل في سجون النظام، بين مختفين ومعتقلين قسرًا.
وقالت السفارة الأمريكية في سوريا، حينها، إن لدى نظام الأسد تاريخ في إطلاق سراح المتطرفين والإرهابيين، وبالتالي تشجيع نمو الإرهاب لخدمة أهداف النظام.
وأضافت أن النظام يتجاهل في الوقت نفسه الدعوات الدولية للإفراج عن أكثر من 130 ألف شخص، اختفوا أو اعتقلوا قسرًا، موضحة أن النظام يسخدم هذا التكتيك لتبرير حملات القمع الوحشية ضد مواطنيه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :