خامنئي يعترف بتراجع الإقبال على المشاركة بالانتخابات الإيرانية
اعترف المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، بتراجع إقبال الإيرانيين على المشاركة بالانتخابات الرئاسية خلال الجولة الأولى.
وقال خامنئي في اجتماع اليوم، الأربعاء 3 من تموز، إن “نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت أقل من المتوقع”، مضيفًا، “الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية مهمة، ونأمل أن يكون وجود الشعب في مراكز الاقتراع حماسيًا ومصدر شرف لإيران”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية، إن نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية بلغت نحو 40% فقط، وهي أدنى نسبة مسجلة منذ ثورة 1979، بحسب “رويترز”.
وبرر خامنئي عدم المشاركة في الانتخابات الإيرانية بنسبة 60%، بأن السبب يعود إلى “انشغال الناس”، وأنه “يجب على الخبراء معرفة السبب”، وفق ما ذكره موقع “إيران إنترنشنال“.
وأشار خامنئي، الذي لم يوجه أي رسالة بعد الانتخابات التي جرت في 28 من حزيران الماضي، إلى أن الذين قاطعوا الانتخابات “ليسوا ضد نظام الجمهورية الإسلامية”.
وفي إشارة إلى معارضي النظام الإيراني في البلاد، قال خامنئي، “هذه العقلية القائلة بأن أي شخص لم يصوت مرتبط بهؤلاء الأشخاص (المعارضون) فإن طريقة التفكير هذه خاطئة تمامًا”.
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت، في 29 من حزيران الماضي، عن نتائ الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث وصل المرشحان سعيد جليلي ومسعود بزشكيان إلى المرحلة الثانية من الانتخابات، بعدما حصلا على أعلى نسبة من الأصوات بين المرشحين الأربعة.
ووفق ما نقلته وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية، حصل بزشكيان على 10 ملايين و415 ألفًا و991 صوتًا، فيما حصل جليلي على تسعة ملايين و473 ألفًا و298 صوتًا، كنتيجة نهائية لفرز الأصوات.
وتنافس في الجولة الأولى من الانتخابات لتولي منصب رئاسة الجمهورية الايرانية أربعة مرشحين، وهم: مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، وذلك بعدما أعلن المرشحان أمير حسين قاضي زادة هاشمي وعلي رضا زاكاني انسحابهما من السباق الانتخابي لمصلحة المرشحين المتبقين من التيار الأصولي، وهما جليلي وقاليباف.
وتبدأ الجولة الثانية من الانتخابات في 5 من تموز الحالي، بعد أقل من أسبوع على إعلان نتائج المرحلة الأولى من التصويت، وفق المادة 67 من قانون الانتخابات.
وجرت الانتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد مقتل الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة في أيار الماضي.
وتجرى الانتخابات وسط إعلان منظمات طلابية ونقابات مدنية وأحزاب وجماعات سياسية وناشطين وسجناء سياسيين والأسر المطالبة بالعدالة مقاطعتهم لهذه “الانتخابات الصورية”، وفق ما ذكره موقع “إيران إنترنشنال“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :