“التحقيق الدولية” تحذر من تزايد خطر ترحيل اللاجئين إلى سوريا

رئيس "لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا" باولو سيرجيو بينهيرو - 11 من أيلول 2019 (AP)

camera iconرئيس "لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا" باولو سيرجيو بينهيرو - 11 من أيلول 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، باولو سيرجيو بينهيرو، اليوم الأربعاء 3 من تموز، إن السوريين يواجهون خطر الترحيل والعودة القسرية بشكل متزايد.

وخلال الدورة الـ”56″ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أكد بينهيرو في كلمته أن اللاجئين السوريين الذين عادوا بالفترة الأخيرة من البلدان المجاورة يواجهون خطر الاعتقال أو الاختفاء أو أن يجدوا منازلهم ومزارعهم مدمرة ولا سبيل لكسب الرزق في سوريا. 

وأشار بينهيرو إلى أن عمليات الاحتلال غير القانوني ومصادرة وتدمير المنازل والأراضي والممتلكات للنازحين واللاجئين تستمر بشكل “بطيء” ولكن ثابت، مما يؤدي إلى تآكل حقوقهم بشكل أكبر وجعل احتمالات عودتهم إلى ديارهم أكثر صعوبة كل يوم.

كما طالب رئيس اللجنة المجتمع الدولي بعدم التخلي عن الشعب السوري الذي تحمّل 13 عاما من الصراع، إذ إنه يستحق المزيد من الدعم.

وأضاف أن مسار التطبيع الذي قادته الدول العربية العام الماضي وأدى إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية لم يقدم أي تنازلات ذات مغزى، مشيرًا إلى أن الحكومة والمجتمع الدولي راضيان بشكل غريب عن الحفاظ على الواضع الراهن في سوريا.

اعتقالات تطال المرحلين

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الصادر اليوم، الأربعاء 3 من تموز، ما لا يقل عن 1236 حالة اعتقال تعسفي، بينهم 56 طفلًا و30 سيدة، تحول 1007 منها إلى حالات اختفاء قسري في النصف الأول من العام الحالي.

رصد تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عمليات اعتقال استهدفت لاجئين أعيدوا قسرًا من لبنان في منطقة الحدود السورية- اللبنانية عند معبر “المصنع” الحدودي، بعد قيام الجيش اللبناني بحملات دهم واعتقال استهدفت اللاجئين السوريين في لبنان، وترحيلهم إلى الحدود السورية- اللبنانية، واقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.

ومنذ مطلع عام 2024، وثقت “الشبكة” اعتقال ما لا يقل عن 126 شخصًا من اللاجئين الذين أعيدوا قسرًا من لبنان، من بينهم 4 أطفال و3 سيدات.

كما سجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت العائدين من “اللاجئين والنازحين” في أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق عودتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، واستهدفت هذه الاعتقالات اللاجئين الذين عادوا عبر المعابر مع لبنان والأردن، ومطار دمشق الدولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة