يشهد قطاع غزة الفلسطيني تراجعًا متواصلًا في الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواصل إسرائيل معاركها في قطاع غزة رغم تصريحات إسرائيلية من قادة عسكريين تتحدث عن إنهاء القتال العنيف ضد “حماس”، والتحول القريب إلى عمليات أكثر استهدافًا في الحرب المتواصلة منذ 7 من تشرين الأول 2023.
كما جرى إخلاء مستشفى “غزة” الأوروبي، وهو آخر المستشفيات العاملة في المنطقة، وكان يؤوي عائلات نازحة ومرضى.
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قالت اليوم، الأربعاء 3 من تموز، “إنها دورة مستمرة من اليأس، دورة مستمرة من النزوح، يُجبر الناس على الانتقال من منطقة إلى أخرى”، مشيرة إلى أنه في كل مرة يضطر فيها الناس إلى الفرار تسأل العائلات نفسها إلى أين تذهب، ولكن لا يوجد مكان آمن في غزة.
ومن الصعب على الناس معرفة الخيارات المتاحة لهم، فدرجة الحرارة تتجاوز 30 درجة يوميًا في غزة، وهناك الكثير من المرضى، والكثير من كبار السن، وفق “أونروا“.
كما يدفع التهجير القسري مرة أخرى، الناس للبحث عن الأمان، حيث لم يبقَ شيء في غزة، وفق “أونروا” التي نشرت صورًا لمدينة “حمد” قبل تدميرها، موضحة أنه بعد الفرار من المنطقة المتضررة من أوامر الإخلاء الإسرائيلية، كانت العائلات تنصب الخيام بين الأنقاض.
وفي وقت سابق، اتهم 12 مسؤولًا سابقًا في الحكومة الأمريكية استقالوا بسبب الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل على غزة، إدارة الرئيس جو بايدن بـ”التواطؤ الذي لا يمكن إنكاره” في قتل الفلسطينيين بالقطاع.
وفي بيان مشترك، قال المسؤولون الحكوميون السابقون، إن الإدارة تنتهك القوانين الأمريكية من خلال دعمها لإسرائيل، وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز“، فإن استقالة بعض المسؤولين تعكس معارضة داخل الحكومة بشأن دعم إسرائيل، إذ تحث واشنطن على حماية المدنيين في غزة ودعت إسرائيل إلى تحسين وصول المساعدات إلى القطاع.
“أونروا” قالت، الثلاثاء، إنه بعد أسابيع من إجبار الناس على العودة إلى مدينة خان يونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة، كما تواجه الأسر النزوح القسري، بينما تشير التقديرات الأممية إلى أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار رغم عدم وجود مكان آمن في غزة.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى نحو 38 ألف قتيل، بالإضافة إلى أكثر من 87 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.