بمشاركة سورية.. القاهرة تستضيف مؤتمرًا من أجل “الهجرة الآمنة”
انطلقت فعاليات مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.
وتنعقد فعاليات المؤتمر في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة خلال يومي، الأربعاء والخميس 3 و 4 من تموز.
ومن المقرر أن تقيّم الحكومات وأصحاب المصلحة التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق منذ اعتماده في عام 2018، وأن تركز المناقشات على المجالات ذات الأولوية التي حددتها الدول الأعضاء في الاستعراض الإقليمي الأول المنعقد في شباط 2021.
وتشمل الأولويات الست المحددة توسيع مسارات الهجرة النظامية، والحد من الهجرة غير النظامية، وضمان حق المهاجرين في الوصول إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى حماية وتمكين العمال المهاجرين وتفعيل دورهم في عملية التنمية المستدامة في بلدان المنشأ والمقصد.
وسبق المؤتمر اجتماع تشاوري لأصحاب المصلحة المتعددين بالتعاون مع شبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة في المنطقة العربية، وسلسلة من المشاورات المواضيعية عبر الإنترنت في أيار الماضي.
ويعتبر الاتفاق العالمي من أجل الهجرة بمثابة إطار تعاوني غير ملزم قانونًا ويستند إلى القانون الدولي، وترتكز أهدافه الـ 23 على 11 مبدأ توجيهيًا، بما في ذلك احترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان لجميع المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين.
وتلتزم منظومة الأمم المتحدة، من خلال آليات الأمم المتحدة الإقليمية، بدعم جميع الشركاء في السعي إلى تنفيذ الاتفاق.
هل النظام السوري مشارك في المؤتمر
ويشارك في تنظيم الفعالية إلى جانب الجامعة العربية كل من المنظمة الدولية للهجرة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالتعاون مع شبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة في المنطقة العربية.
كما شارك في المؤتمر المندوب السوري الدائم لدى جامعة الدول العربية، حسام الدين آلا، إلى جانب عدد عدد من المسؤولين العرب، منهم وفد سعودي يترأسه مدير عام الإدارة العامة للشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية الدكتور سالم بن سعد القحطاني.
إلى جانب عبد الحميد الدبيبة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية المكلف لدولة ليبيا، ونائب مندوب الكويت الدائم في الجامعة العربية المستشار عبد العزيز العجمي.
ومن قطر مديرة إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية،الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني، عبر تقنية الاتصال المرئي، وإسماعيل الشقوري مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج.
أرقام حول الهجرة من المنطقة العربية
وتعتبر الدول العربية من البلاد المصدرة للاجئين، خاصة من الدول التي تشهد صراعات وأزمات اقتصادية كسوريا واليمن.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إنه “لا بد من معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية من خلال اتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي”.
وأضاف أبو الغيط أن الهجرة من وإلى المنطقة العربية تمثل قسمًا مهمًا من الهجرة العالمية وتسهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة.
وتستضيف منطقتنا 41.4 مليون مهاجر ولاجئ وتعد منشأ لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ، بحسب أبو الغيط.
وأوضح أبو الغيط أن عوامل تغير المناخ، والذي أصبح دافعًا قويًا للتنقل البشري، وتُعد المنطقة العربية من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.
ويوجد 6.8 مليون سوري نازح قسرًا، بحسب أحدث إحصائية تابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في تشرين الثاني 2023.
وشكّل السوريون أكبر مجموعات المتقدمين لطلبات اللجوء في أوروبا، إذ قدموا 181 ألف طلب لجوء، بينما كان العدد 132 ألف طلب خلال 2022 وفق بيانات نشرتها وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA).
وارتفع عدد الفلسطينيين المتقدمين بطلبات لجوء في أوروبا خلال 2023 ليبلغ نحو 11600 طلب بزيادة أعلى بمقدار الثلثين على ما كان عليه في عام 2022.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :