تحذيرات أممية من صعود اليمين المتطرف في أوروبا

المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك- تموز 2024 (رويترز)

camera iconالمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك- تموز 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من صعود اليمين المتطرف في أوروبا، وقال إن العالم بحاجة لأن يكون “يقظًا للغاية”.

وأضاف تورك في مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 3 من تموز، أن التاريخ يقول بشكل خاص، وتحديدًا في أوروبا، “إن تشويه سمعة الآخر والتشهير هو نذير لما هو آتٍ”.

وأشار إلى أن المكتسبات السياسية لليمين المتطرف في أوروبا جرس إنذار يجب أن يُدق.

ونجحت أحزاب اليمين واليمين المتطرف بالوصول إلى الحكم في النمسا وإيطاليا، وبتشكيل حكومة ائتلافية في هولندا.

كما حققت مكاسب لافتة بانتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران الماضي، وذلك في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا، فيما حقق اليمين نتائج مرتفعة في ألمانيا.

تحركات لبناء جبهة ضد اليمين المتطرف في فرنسا

في فرنسا، تصدر حزب “التجمع الوطني” وحلفاؤه الذين يمثلون اليمين المتطرف الانتخابات التشريعية الفرنسية الأخيرة في 30 من حزيران الماضي.

وفق تورك فإن أوروبا شهدت زيادة في خطاب الكراهية وخطاب التمييز.

وقال إن من المهم أن يكون القادة السياسيون واضحين للغاية بشأن ضرورة عدم التسامح مع خطاب الكراهية، ومحاولة تشويه سمعة الآخرين.

ويؤثر صعود اليمين في أوروبا على أكثر الملفات المتصلة بالملف السوري، وهو ملف اللاجئين السوريين في أوروبا.

وفي تصريحات سابقة لعنب بلدي، قال المحامي المقيم في فرنسا المعتصم كيلاني، إن تأثير اليمين المتطرف قد يتخذ سياسات لجوء وهجرة أكثر صرامة، بما في ذلك تقليل عدد اللاجئين والمهاجرين المقبولين من خلال فرض حصص أقل أو حتى تعليق قبول اللاجئين.

اليمين المتطرف يهيمن على البرلمان الأوروبي.. اللاجئون في خطر

وأضاف أنه قد يلجأ لتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع دخول اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وإعادة التفاوض أو الانسحاب من الاتفاقيات الدولية التي تنظم حقوق اللاجئين، بحسب رأيه.

كما قد تضغط الأحزاب اليمينية المتطرفة لإعادة توطين اللاجئين الموجودين بالفعل بأوروبا في دول خارج الاتحاد الأوروبي.

وقد يسعى اليمين لتقليل التمويل المخصص لبرامج اللاجئين والمساعدات الإنسانية، سواء داخل دول الاتحاد أو في مناطق النزاع.

هذه التحركات كلها ستحمل تأثيراتها على اللاجئين الفارين من مناطق الصراع، بما في ذلك زيادة التوترات بين المجتمعات المحلية واللاجئين والمهاجرين، وارتفاع الحوادث العنصرية والعنف.

وتحتل سوريا النسبة الكبرى بين عدد اللاجئين حول العالم إلى جانب أفغانستان بـ 6.4 مليون شخص لكل منهما، وهو يعادل ثلث إجمالي عدد اللاجئين الكلي (43.4 مليون شخص، بما يشمل 31.6 مليون لاجئ في وضع شبيه باللاجئين، و 5.8 مليون شخص بحاجة للحماية الدولية)، وفق أحدث تقرير صدر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في 13 من حزيران الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة