انخفض حجم التضخم في تركيا خلال حزيران الماضي إلى 71.60%، بعدما وصل إلى 75.45% في أيار الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن “مكتب الإحصاء التركي“، قال فيه إن التضخم انخفض خلال حزيران الماضي إلى 71.6%، بينما بلغ في حزيران من العام الماضي 38.21%، في حين وصل إلى 78.62% في حزيران 2022.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أن معدل التضخم في تركيا تراجع للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر إلى 71.60% خلال حزيران الماضي بفضل هدوء الطلب المحلي، وهو انخفاض أسرع من المتوقع، ويأتي بعد الذروة التي بلغها التضخم في أيار عند 75.45%.
وكان المحللون توقعوا تراجع التضخم السنوي إلى 72.6% في حزيران 2024، وفقًا لتقديرات استطلاع “بلومبرغ”، لكن الانخفاض الذي شهده التضخم كان أعلى من المتوقع.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” أن هذه الأرقام تشير إلى أن أسعار السلع ستنخفض على الأرجح خلال أشهر الصيف المقبلة، مضيفة أن المسؤولين يشعرون بالتفاؤل بأن الفترة المقبلة ستشهد تراجعًا سريعًا للتضخم في أعقاب دورة تشديد نقدي قوية، شهدت رفع سعر الفائدة الرئيس بما يزيد على 40 نقطة مئوية إلى 50% في أقل من عام.
مع ذلك، يرى العديد من المحللين الاقتصاديين أن التضخم قد يُنهي العام الحالي عند مستوى أعلى من توقعات البنك المركزي التركي البالغة 38%، مع تقديرات بتحقيق تباطؤ حاد في التضخم خلال تموز وآب المقبلين.
وسيحدد مسار التضخم كذلك موعد عودة البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة، وسط تأكيد “المركزي” بأنه سيحافظ على المستوى الحالي لسعر الفائدة حتى يتم تحقيق انخفاض كبير ودائم في الاتجاه السياسي للتضخم الشهري، وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع، وفق “بلومبرغ”.
وكان المصرف المركزي التركي أبقى على سعر الفائدة عند قيمة 50%، وذلك في بيان صادر عنه في 27 من حزيران الماضي.
وبدأت تركيا سياسة رفع الفائدة عقب نهاية الانتخابات الرئاسية، ففي حزيران 2023 صدر قرار بزيادة معدل الفائدة من 8.5% إلى 15%، ثم تلتها سلسلة من قرارات الرفع المتتالية، إلى أن وصل سعر الفائدة إلى 50%.
ويتزامن هبوط التضخم مع تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منتصف حزيران الماضي،، قال فيها إن البرنامج الاقتصادي التركي يؤتي ثماره من حيث الإنتاج والتوظيف والصادرات، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف أردوغان، “تركيا ستحقق نتائج جيدة فيما يتعلق بالتضخم بدءًا من النصف الثاني من العام الحالي. الحكومة حتمًا ستخفض نسبة التضخم إلى خانة الآحاد”.