كناكر.. تراجع التصعيد العسكري بعد تدخل “اللواء الثامن”
أرسل “اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري” رتلًا عسكريًا إلى بلدة كناكر بمحافظة ريف دمشق، للوساطة في إنهاء مواجهات مسلحة نشبت أمس الثلاثاء، بين مسلحين محليين، وقوات النظام السوري، أسفرت عن مقتل شخصين وجرح آخرين.
وقال قيادي لفصيل محلي في البلدة، إن المواجهات هدأت منذ مساء أمس، الثلاثاء 2 من تموز، بعد تدخل “اللواء الثامن” واجتماعه مع قوات النظام في المنطقة، بعد أن قصفت مدفعية الأخير الأحياء السكنية في كناكر مخلّفة قتلى وجرحى.
ووفق القيادي الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، فإن حصيلة القتلى ارتفعت إلى ثلاثة أشخاص.
وأضاف أنه بعد التصعيد الذي شهدته البلدة، أمس الثلاثاء، قبلت قوات النظام مبادرة “اللواء الثامن” مباشرة، لإيقاف الموجهات، مشيرًا إلى أن النظام يتفادى التصعيد العسكري في المنطقة، وانسحبت قوات النظام من محيط البلدة صباح اليوم.
ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من أعداد المصابين وحجم الأضرار عبر مصادر محايدة، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقال قيادي في فصيل مسلح يتمركز في البلدة لعنب بلدي، إن النظام قصف البلدة بعد توتر شهدته إثر اعتقال شاب ينحدر منها، ومداهمة فصائل محلية لحاجز للنظام كرد فعل على اعتقال الشاب.
وأضاف المصدر نفسه، أن مجموعة من المقاتلين داهموا حاجز للنظام في محيط البلدة واعتقلوا عددًا من العناصر كرد فعل على اعتقال الشاب، ليرد بعدها النظام بقصف البلدة بالمدفعية.
ونشرت صفحة “بوابة الجنوب” المحلية عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا يظهر آثار القصف الذي طال البلدة، مشيرة إلى أن التصعيد جاء على خلفية اعتقال الشاب يوسف الزامل، حاولت بعدها قوات عسكرية من “فرع سعسع” مداهمة البلدة، واشتبكت مع مقاتلين محليين فيها.
من جانبها قالت إذاعة “شام إف إم” (مقرها دمشق) إن بلدة كناكر شهدت، الثلاثاء، اشتباكات بين “وحدات الجيش” و”مجموعات مسلحة” اعتدت على عدد من الحواجز، واختطفت عسكريين، إثر توقيف “أحد المطلوبين الخطرين” في البلدة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات بلدة كناكر بالقذائف بعد التسوية التي أجرتها الفصائل العسكرية فيها بوساطة روسية عام 2016.
وتتبع بلدة كناكر إداريًا لناحية سعسع في منطقة قطنا بريف دمشق الغربي.
وسبق أن حاصرت قوات النظام البلدة نفسها في آذار 2022، مطالبةً بتسليم قائمة من المطلوبين، وقطع من الأسلحة، وانتهى الحصار بعد مفاوضات مع الوجهاء اتفقت خلالها الأطراف على دخول النظام للبلدة وتفتيشها.
وسيطر النظام على كناكر في كانون الأول 2016، عقب اتفاق “تسوية” أجراه مع فصائل “الجيش الحر”، تضمّن تسليم السلاح الموجود لدى الفصائل في البلدة، و”تسوية” أوضاع المطلوبين لقوات النظام، وخروج المعتقلين على دفعات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :