“الإدارة الذاتية” تبدي استعدادها للحوار والقتال إلى جانب النظام
أبدت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا استعدادها للانخراط في محادثات مع النظام السوري، و”تحرير المناطق المحتلة إلى جانب الجيش السوري”.
وقال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، حسن كوجر، اليوم الأربعاء 3 من تموز، إن تركيا تريد استخدام جميع الأطراف في سوريا لتحقيق أجنداتها، لذلك ينبغي على “حكومة دمشق” أن لا تنخدع بهذه الألاعيب.
وأضاف وفق ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة”، “على حكومة دمشق أن تعلم أنها إذا دخلت في أي تحالف مع تركيا، فستخسر سوريا، وإن كانت مع الحوار أو أي اتفاق فنحن أيضًا مستعدون”.
وصرح كوجر بأن تركيا “أخرجت الثورة السورية عن مسارها، لكنها لم تستطع تحقيق كل خططها”، معتبرًا أن أنقرة غيرت سياستها بنسبة 80% وتريد تنفيذ مشاريعها من خلال النظام السوري، إذ تسعى لاستقطاب النظام إلى جانبها، عبر الحديث عن وحدة أراضي سوريا، ومحاربة “الإدارة الذاتية”.
ونوّه حسن كوجر إلى أن “الإدارة الذاتية”، مستمرة في تواصلها مع دمشق، بهدف التوصّل لأي اتفاق وحلّ يحقق استقرار المنطقة والبلاد، مشيرًا إلى ضرورة تخلي النظام عن النظر لـ”الإدارة” على أنها تشكل خطرًا على سوريا.
وتابع، “نحن لا نشكل أي تهديد لأي طرف ولسنا أعداء لأي طرف، نحن نسعى لنبني سوريا والحفاظ على سيادة أراضي البلاد، قلناها دائمًا إننا على استعداد لتحرير المناطق السورية المحتلة بالتشارك مع الجيش السوري”.
حديث حسن كوجر جاء بعد ساعات من بيان دعا خلاله “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، وهو المظلة السياسية لـ”الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المعارضة السورية للحوار، وتأكيد دعم الاحتجاجات التي شهدتها مدن شمالي حلب ضد تركيا، الاثنين الماضي.
وأضاف “مسد” أن محاولات تركيا لإعادة العلاقات مع النظام السوري على حساب مصالح السوريين وتضحياتهم، تؤكد أن خلاص السوريين لن يكون إلا بوحدتهم وتعاونهم وتجاوز خلافاتهم لمصلحة “المشروع الوطني السوري الجامع”.
ومنذ الإعلان عن تأسيسها عام 2013، تراقب “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا المفاوضات بين المعارضة والنظام برعاية دولية، والمبادرة العربية وخطوات التطبيع مع النظام، إذ يبدو واضحًا عجزها عن الانخراط في أي منها، جراء عدم الاعتراف بها من قبل جميع الأطراف، حتى من حلفائها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحاولت “الإدارة” و”مسد” طرح مسار للحوار مع الأطراف كافة في سوريا، منها النظام السوري، لكنها لم تتمكن من إنجاز خطوات في أي من هذه المسارات حتى اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :