واشنطن تبلغ أنقرة بموقفها من المحادثات مع النظام السوري

نائب المتحدث الرئيسي لوزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل خلال إحاطة صحفية- 2 من تموز 2024 (الخارجية الأمريكية/ لقطة شاشة)

camera iconنائب المتحدث الرئيسي لوزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل خلال إحاطة صحفية- 2 من تموز 2024 (الخارجية الأمريكية/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلادها أبلغت حليفتها تركيا بموقفها من إقامة محادثات مع النظام السوري، إذ يجب أن يتركز على ضرورة اتخاذ خطوات لتحسين وضع حقوق الإنسان والوضع الأمني ​​لجميع السوريين.

وجاء في إحاطة صحفية لنائب المتحدث الرئيسي للوزارة فيدانت باتيل، اليوم الثلاثاء 2 من تموز، أن موقف الولايات المتحدة واضح، ولن تطبع العلاقات مع النظام في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي لـ”الصراع الأساسي”.

باتيل قال إن بلاده كانت واضحة مع شركائها الإقليميين بما في ذلك تركيا في أن “أي تواصل مع النظام السوري يجب أن يتركز على ضرورة اتخاذ خطوات موثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والوضع الأمني ​​لجميع السوريين”.

وأضاف، “شددنا مع الشركاء الإقليميين أن على النظام السوري التعاون في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار الأممي (2254)”.

وحمل الأسبوع الأخير من حزيران الماضي جرعة عالية من التصريحات التركية حول مسار التقارب مع النظام السوري، بعد تراجع سابق في الخطاب التركي، دفع روسيا التي رعته، لإعلان فشله.

وفي 28 من حزيران، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيجري العمل على تطوير العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة “التي عملنا بها في الماضي”، مضيفًا في تصريحات أدلى بها، عقب صلاة الجمعة، “كما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حية للغاية، فقد عقدنا هذه الاجتماعات مع السيد الأسد في الماضي، بما في ذلك اجتماعات عائلية”.

وتابع أردوغان، “من المستحيل تمامًا أن نقول إن ذلك لن يحدث غدًا، بل سيحدث مرة أخرى”، مؤكدًا في الوقت نفسه عدم وجود اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية رسمية منها “TRT HABER”.

اقرأ أيضًا: تقاطع مصالح يسرع الخطى على طريق تقارب أنقرة- دمشق

وفي عضون الحديث التركي عن عودة مسار التقارب أعلنت المعارضة السورية المدومة تركيًا عن افتتاح معبر “أبو الزندين” بريف حلب الشرقي، الذي يربط مناطق سيطرة المعارضة بأخرى يسيطر عليها النظام، من خلال تفاهم روسي- تركي.

وسيلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 3 و4 من تموز الحالي، على هامش قمة منظمة “شنغهاي” للتعاون، التي ستعقد في أستانة بكازاخستان، وهي قمة لمجموعة من الدول يقدّر عدد سكانها بنصف سكان الأرض، وأبرزها الصين وروسيا والهند وباكستان.

ومن المقرر أن يتناول الاجتماع التركي- الروسي مجموعة من المواضيع، منها الملف السوري.

اللقاء التركي- الروسي تسبقه تكهنات حول احتمالية عقد لقاء يجمع أردوغان بالأسد خلال القمة، إذ قال الصحفي التركي عبد القادر سيلفي، في مقال عبر موقع “seslimakale” المحلي، “لم يقل أحد لا لن يلتقيا، ولم يقل أحد نعم سيلتقيان، قوبلت بصمت عميق جعلني أشك”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة