قال الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، إن هناك فائدة كبيرة في فتح القبضات المشدودة في السياسة الخارجية، وكذلك الداخلية، “ولن نمتنع عن الاجتماع مع أي كان، كما كان الحال في الماضي”، في إشارة إلى مسار التقارب مع النظام السوري.
وأضاف أردوغان، “عند القيام بذلك، سنأخذ مصالح تركيا في الاعتبار في المقام الأول، لكننا لن نسمح لأي شخص يثق بنا، أو يلجأ إلينا، أو يعمل معنا، أن يكون ضحية في هذه العملية، تركيا ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها” (في إشارة إلى المعارضة السورية).
وأوضح أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام الحكومة التركية، اليوم، الثلاثاء 2 من تموز، أن من الممكن اتخاذ خطوات إضافية من شأنها أن تخدم السلام والهدوء، والحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية يشكل أولوية بالنسبة لتركيا، “لا عيون لنا على أرض أحد أو سيادته”.
وتابع الرئيس التركي، “نريد أن نرى سوريا ديمقراطية ومزدهرة وقوية، وأن تصبح سوريا مكانًا آمنًا للملايين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم، وبدلًا من تعميق الخلافات، نحن مهتمون بتوسيع القاسم المشترك”.
| حاولنا جاهدين إيجاد حل سياسي للصراع المستمر منذ أكثر من 13 عامًا في جارتنا سوريا والذي أودى بحياة مليون شخص.
ومن خلال عملية أستانا، ضمنا أن يجتمع النظام والمعارضة في نفس العملية. وبصرف النظر عن هذا، حاولنا منع المزيد من إراقة الدماء عبر قنوات مختلفة.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان |
أردوغان تطرّق أيضًا إلى مسألة عودة اللاجئين السوريين، وتشجيع “العودة الطوعية والآمنة والكريمة” للسوريين، مشيرًا إلى عودة 670 ألف سوري إلى الشمال، معربًا عن أمله بارتفاع الرقم إلى مليون، بعد الانتهاء من المشاريع السكنية التي يجري تنفيذها بدعم قطري.
تصريحات أردوغان تأتي بعد أيام من إعلانه العمل على تطوير العلاقات مع النظام السوري بنفس الطريقة “التي عملنا بها في الماضي”، مضيفًا في تصريحات أدلى بها، في 28 من حزيرام، “كما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حية للغاية، فقد عقدنا هذه الاجتماعات مع السيد الأسد في الماضي، بما في ذلك اجتماعات عائلية”.
وتابع الرئيس التركي، “من المستحيل تمامًا أن نقول إن ذلك لن يحدث غدًا، بل سيحدث مرة أخرى”، مؤكدًا في الوقت نفسه عدم وجود اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية رسمية منها “TRTHABER”.
اقرأ المزيد: تقاطع مصالح يسرع الخطى على طريق تقارب أنقرة- دمشق