بعد أسلحتهم…الروس يرسلون إعلامهم إلى داريا
جريدة عنب بلدي – العدد 54 – الأحد – 3-3-2013
فقد بثت قناة ANNA الإخبارية الروسية تقريرًا مصورًا لمراسلها في دمشق حول الوضع الميداني والعسكري في مدينة داريا. يظهر فيه مراسل القناة في تقريره المؤرخ بتاريخ 18 شباط 2013، على عربة بي إم بي برفقة مصور روسي يرتدي قميصًا يحمل صورة بشار الأسد، حيث قام الفريق بجولة في المناطق التي هي تحت سيطرة الجيش مما جعله يجلس على ظهر العربة «دون خوف من نيران القناصين» كما يقول في بداية تقريره.
ويظهر في التقرير حجم الدمار والضرر الذي لحق بالبنى التحتية والممتلكات والأبنية، إذ تبدو جميع الأبنية التي ظهرت في التقرير، وهي في الشوارع الرئيسية للمدينة، وقد تعرضت لأضرار جسيمة وتهدمت أجزاء كبيرة منها.
ويتهم التقرير «الإرهابيين» بأنهم «دمروا المدينة على مدى سبعة أشهر… وأن البلدان العربية لا تزال تموّل تلك المجموعات ليقاتلوا ويدمروا».
ويتساءل المراسل في تقريره «هل هم -الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية- مستعدة للعودة وإعادة إعمار ما دمرته عصاباتهم».
كما يظهر المراسل أمام مبنى المركز الثقافي الذي أدعى أن «العصابات المسلحة» قد تحصنت فيه وخاضت معارك شرسة مدة عشرة أيام، قبل أن يتم القضاء عليهم.
وفي مقابلة له مع من وصفه بأنه القائد المسؤول، والذي لم يظهر منه إلا نصفه الأسفل، يقول هذا القائد بأن الإرهابيين يستخدمون قناصات الناتو من نوع M16، وقواذفالآر بي جي والهاون وصواريخ لاو…. وليختم هذا القائد قوله بأن «الإرهابيين ليس لهم قضية.. صاحب الحق وصاحب الأرض هو من سينتصر في النهاية ونحن الذين سننتصر بإذن الله».
يذكر أن الفريق الصحفي الروسي التابع لقناة ANNA صور عدة أفلام اخبارية في مدينة داريا منذ بدء الحملة العسكرية عليها قبل أكثر من ثلاثة أشهر وذلك برفقة ضباط وعناصر من قوات النظام، أجروا خلالها لقاءات مع ضباط وفنيين من الجيش النظام حول المهمة التي يقومون بتنفيذها في المدينة وحول جاهزية الآليات العسكرية الروسية وقدرتها على خوض معارك داخل المدن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :