أكثر من نصفهم ذوو سجلات جنائية

اعتقال 474 شخصًا على خلفية “أحداث قيصري” في تركيا

أحداث عنف وتدمير ممتلكات لاجئين سوريين في ولاية قيصري التركية تبعها ردود فعل سورية وتركية تدعو لمحاسبة المتورطين وتدين هذه الأحداث- 1 من تموز 2024 (HABER 7)

camera iconأحداث عنف وتدمير ممتلكات لاجئين سوريين في ولاية قيصري التركية تبعتها ردود فعل سورية وتركية تدعو لمحاسبة المتورطين وتدين هذه الأحداث- 1 من تموز 2024 (HABER 7)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، اعتقال 474 شخصًا على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها ولاية قيصري مساء الأحد الماضي، واستهدفت ممتلكات وأماكن إقامة لاجئين سوريين.

وقال الوزير في بيان عبر “إكس“، اليوم، الثلاثاء 2 من تموز، إن عمليات الاعتقال هذه تمت بعد القيام بـ”أعمال استفزازية” ضد السوريين في بعض المدن في جميع أنحاء تركيا.

وبحسب الوزير التركي، فإن 285 من المعتقلين متهمون بجرائم مختلفة، كتهريب المهاجرين، والمخدرات، والنهب، والسرقة، وإتلاف الممتلكات والتحرش الجنسي، والاحتيال، وتزوير الأموال والتهديدات والشتائم، ولديهم سجلات جنائية.

وزير الداخلية دعا في البيان نفسه إلى عدم الدخول في الاستفزازات والتصرف باعتدال، وعدم ارتكاب الجرئم بإيذاء الناس والبيئة والممتلكات بوسائل غير قانونية، موضحًا أن من يدبرون هذه المؤامرات ضد الدولة والأمة التركية سينالون الجزاء الذي يستحقون.

ومساء الاثنين، قالت وزارة الخارجية التركية، إن من الخطأ استخدام الأحداث المؤسفة التي وقعت في قيصري بعد جريمة اتخذت الدولة الإجراءات القانونية بشأن المشتبه به فيها، كأساس لبعض الاستفزازات خارج الحدود، وأوضحت أن جهود تركيا وموقفها المبدئي من أجل رفاهية الشعب السوري فوق أي استفزاز.

وانتشرت، مساء الأحد الماضي، تسجيلات مصورة تظهر هجمات لمواطنين أتراك على محال ومنازل وممتلكات لاجئين سوريين في ولاية قيصري، بعد انتشار شائعات حول تحرش مواطن سوري بطفلة تركية، قبل أن تؤكد ولاية قيصري في بيان لها عبر “إكس”، أن الطفلة سورية الجنسية وهي قريبة الشاب الذي يعاني من مشكلات عقلية.

هذه الأحداث تبعتها موجة غضب في الشمال السوري وحالات إحراق للعلم التركي.

في السياق نفسه، قال وزير العدل التركي، يلماز تونج، إن مكتب المدعي العام في أنقرة باشر تحقيقًا بشأن الهجمات على العلم في الصورة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الاعتداء والإساءة للعلم غير مقبولة على الإطلاق.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي التسامح مع “مكر بعض الناس” في إلقاء اللوم في عدم كفاءتهم على اللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم وأوطانهم بسبب الحروب و”الإرهاب”.

وأضاف، في كلمته خلال اجتماع التشاور والتقييم للحكومات المحلية لحزب “العدالة والتنمية”، أنه لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج كراهية الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع.

واعتبر الرئيس التركي أن “أحد أسباب الأحداث المؤسفة التي تسببت بها مجموعة صغيرة في قيصري هو الخطاب المسموم للمعارضة”، مؤكدًا أن حرق بيوت الناس وأقاربهم والتخريب وإشعال النار في الشوارع أمر غير مقبول بغض النظر عمن كانوا، وفق ما نقله موقع “TRTHABER” التركي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة