“تحرير الشام” تنفي مشاركتها بصدام ضد القوات التركية
نفت “هيئة تحرير الشام” اتهامات وجهت لها بضلوعها بالصدام بمدينة عفرين شمالي محافظة حلب، في خضم توتر شهدته المنطقة على خلفية احتجاجات مناهضة لتركيا.
وقالت “الهيئة” عبر بيان، اليوم الثلاثاء 2 من تموز، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، إن الحديث عن مشاركتها بصدام مسلح، وإرسالها تعزيزات إلى ريف حلب الشمالي هي “إشاعات”، ونفت بشكل قاطع انخراطها في الأحداث التي شهدتها المنطقة.
ودعا بيان “الهيئة” إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات “مجهولة الهدف والغاية”.
وقالت “تحرير الشام” إنها تثّمن مطالب أبناء المنطقة بحقوقهم عبر طرق سلمية، لكنها دعت في الوقت نفسه لـ”تغلب صوت الحكمة وتهدئة النفوس بما يضمن مصالح ثورتنا الكبرى وأهلنا في المناطق المحررة”.
ونقلت “مؤسسة أمجاد الإعلامية” التابعة لـ”الهيئة” تصريحًا لقائدها “أبو محمد الجولاني”، قال فيه إن “التعبير عن مطالب الثورة، ورفض ما يتعارض مع أهدافها يجب أن يكون بحكمة ووعي، بعيدًا عن الإساءة لقيمها وتشوية صورتها داخل سوريا وخارجها”.
ودعا “الجولاني” للنظر في مصلحة الصورة استراتيجيًا، وعدم الانجرار وراء ما وصفها بـ”تحركات مشبوهة” استمرت لأشهر في شمال غربي سوريا، معتبرًا أنها أخذت مسارًا يضر بـ”تحالفات ثورتنا ومصالحها بالدرجة الأولى، ولا سيما مع تركيا”.
وخلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن من ريف حلب الشمالي ضد تركيا، قالت حسابات إخبارية عبر تطبيق “تيلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة) إن أمنيين من “تحرير الشام” أنزلوا العلم التركي من على حاجز الشرطة العسكرية في مدينة عفرين.
وشهدت مدن وبلدات شمال غربي سوريا، أمس الاثنين، حالة غضب واحتجاج إثر اعتداءات طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري التركية.
وتجمع المحتجون عند معبر “باب السلامة” ومنعوا دخول الشاحنات والسيارات التركية، وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة أن سيارات لموظفين أتراك تعرضت للاعتداء والتكسير خلال خروجها من مدينة اعزاز نحو المعبر.
مع مرور الوقت تحولت الحركة الاحتجاجية لمواجهات مسلحة في مدينة عفرين، إذ اشتبك مسلحون مجهولون من قوات تركية وسط المدينة ما خلّف قتلى وجرحى، في حين دفعت تركيا بقوات مكافحة الشغب إلى الشمال السوري لتطويق الاحتجاجات.
اليوم الثلاثاء، قالت “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” المسيطرة على المنطقة، إن أربعة أشخاص قُتلوا إثر مواجهات خلال احتجاج في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، دون توضيح طبيعة مقتلهم أو الجهة المسؤولة.
وطلبت “الشرطة العسكرية” من الأهالي ألا تتحول مراسم الدفن إلى فرصة للقيام بتصرفات استفزازية.
وبحسب البيان، فإن “الشرطة العسكرية” ستتخذ التدابير اللازمة للحفاظ على أمن وهدوء المنطقة، ودعت إلى عدم الانقياد خلف هذه “الفتن”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :