“مسد” يدعو المعارضة السورية للحوار على خلفية احتجاجات ريف حلب
دعا “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، وهو المظلة السياسية لـ”الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المعارضة السورية للحوار، مبديًا دعمه للاحتجاجات التي شهدتها مدن شمالي حلب ضد تركيا، الاثنين.
وقال عبر بيان اليوم، الثلاثاء 2 من تموز، إن انتفاضة السوريين في كل مكان، وأهدافهم ومطالبهم المحقّة هي بوصلة لعمله السياسي، مؤكدًا أن الاحتجاجات في ريف حلب والسويداء تثبت أن لا حل في سوريا يتجاوز حقوق شعبها.
ودعا “مسد” القوى السياسية السورية لتكون على قدر المسؤولية تجاه مصير السوريين، مشيرًا إلى أن “الحوار الوطني والعاقل هو السبيل لتجاوز مأساتنا وفرض رؤية الشعب السوري على الساحة الدولية كمرتكز لأي مشروع يستهدف الحل”.
وأضاف أن محاولات تركيا لإعادة العلاقات مع النظام السوري على حساب مصالح الشعب السوري وتضحياته، تؤكد أن خلاص السوريين لن يكون إلا بوحدتهم وتعاونهم وتجاوز خلافاتهم لمصلحة “المشروع الوطني السوري الجامع”.
وأشار بيان “مسد” إلى أن الأحداث الأخيرة في الشمال السوري، وفي دول اللجوء، هي دليل قاطع على أن “ليس للسوري إلا السوري”.
“مصيرنا يجب أن يكون من صنع أيدينا، وقوتنا في وحدتنا، ولأن سوريا لكل السوريين، فإننا نرحب بكل سوري يبحث عن الأمان والاستقرار، ونرحب بكل قوة سياسية تبحث عن الاستقلال وكسر قيد التبعية، وندعو السوريين عامة وقواهم السياسية خاصة إلى مؤتمر وطني جامع يضع أسس الخلاص والتحرر لسوريا”، أضاف البيان.
وتكررت دعوات “مسد” الموجهة للمعارضة السورية للحوار، إذ سبق وقالت هيئته السياسية، في 4 من حزيران الماضي، إنها “منفتحة للتواصل مع جميع القوى الوطنية في المناطق المحتلة لإنهاء الاحتلال وتحقيق التحول الديمقراطي”.
ولم يحدد “مسد” المقصود بـ”القوى الوطنية”، إذ إنها تطلق على مناطق شمال غربي سوريا اسم “المناطق المحتلة” في إشارة إلى النفوذ التركي فيها، وتعادي الجهات السياسية والعسكرية المنتشرة في المنطقة، وتستخدم في أدبياتها كلمة “مرتزقة” لوصف هذه الجهات.
ومنذ الإعلان عن تأسيسها عام 2013، تراقب “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا المفاوضات بين المعارضة والنظام برعاية دولية، والمبادرة العربية وخطوات التطبيع مع النظام، إذ يبدو واضحًا عجزها عن الانخراط في أي منها، جراء عدم الاعتراف بها من قبل جميع الأطراف، حتى من حلفائها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحاولت “الإدارة” و”مسد” طرح مسار للحوار مع الأطراف كافة في سوريا، منها النظام السوري، لكنها لم تتمكن من إنجاز خطوات في أي من هذه المسارات حتى اليوم.
وشهدت مدن وبلدات شمال غربي سوريا، الاثنين، حالة غضب واحتجاج إثر اعتداءات طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري التركية.
وتجمع المحتجون عند معبر “باب السلامة” ومنعوا دخول الشاحنات والسيارات التركية، وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة أن سيارات لموظفين أتراك تعرضت للاعتداء والتكسير خلال خروجها من مدينة اعزاز نحو المعبر.
مع مرور الوقت تحولت الحركة الاحتجاجية لمواجهات مسلحة في مدينة عفرين، إذ اشتبك مسلحون مجهولون مع قوات تركية وسط المدينة ما خلّف قتلى وجرحى، في حين دفعت تركيا بقوات مكافحة الشغب إلى الشمال السوري لتطويق الاحتجاجات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :