تركيا تعلن عن إجراءات لمكافحة التحريض والإشاعات ضد السوريين

عناصر من الشرطة التركية تنتشر داخل ولاية قيصري عقب تصاعد أعمال الشغب ضد السوريين- 1 من تموز 2024 (Demirören Haber Ajans)

camera iconعناصر من الشرطة التركية تنتشر داخل ولاية قيصري عقب تصاعد أعمال الشغب ضد السوريين- 1 من تموز 2024 (Demirören Haber Ajans)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الداخلية التركية، مساء الاثنين 1 من تموز، أنها تسعى لمكافحة الأخبار المضللة والمنشورات التحريضية ضد اللاجئين السوريين، ولاسيما مع تصاعد التوتر عقب أحداث ولاية قيصري.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه تمت مشاركة 343 ألف منشور من حوالي 79 ألف حساب على منصات التواصل الاجتماعي عقب بدء أحداث قيصري، وتبين أن 68% من تلك المنشورات كانت استفزازية وسلبية، و37% من الحسابات المشتركة هي وهمية.

وأشار كايا، عبر حسابه في منصة “إكس“، إلى فتح تحقيق في 63 حسابًا تحريضيًا، وإحالة 10 من مسؤولي تلك الحسابات إلى النيابة، مضيفًا، “التحقيقات مستمرة ولن نتسامح مع أولئك الذين يهددون السلام والأمن في بلادنا، أو ينشرون منشورات استفزازية، أو ينخرطون في خطاب الكراهية”.

بدوره أفاد موقع “TRT Haber” التركي، أن الداخلية التركية اعتقلت ستة أشخاص مشتبه بهم في إسطنبول، على خلفية قيامهم بنشر منشورات استفزازية على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بالأحداث التي شهدتها ولاية قيصري.

وقال وزير العدل التركي، يلماز تونش، أن “مكتب المدعي العام أصدر أوامر اعتقال فيما يتعلق بالأنشطة التي تهدف إلى زعزعة وحدة الأمة وسلام البلاد من خلال استهداف اللاجئين السوريين، فضلًا عن المحاولات الاستفزازية والادعاءات التي لا أساس لها من الصحة على وسائل التواصل الاجتماعي”، وفق ما نقلته صحيفة “ملييت” التركية.

بدوره قال رئيس دائرة الإعلام في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، “نتابع عن كثب الأجواء المتوترة الناتجة عن التحريض ضد اللاجئين السوريين. لن تنجح هذه الخطط التي تنفذها عناصر معادية لتركيا بهدف إفساد أمن البلاد”.

وأضاف ألطون، “دائرة الإعلام تعمل على مدى 24 ساعة في مكافحة الأخبار المضللة والمنشورات التحريضية، خصوصًا المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وندعو المواطنين أيضًا لتسهيل عملنا عبر عدم الالتفات لهذه الأخبار، وعدم الاستماع لأي مصادر غير المصادر الرسمية والجهات الموثوقة”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال أمس الاثنين، إن “الخطاب المسموم للمعارضة التركية” هو أحد الأسباب وراء أحداث العنف التي استهدفت لاجئين سوريين في ولاية قيصري.

وأضاف أردوغان في كلمة خلال الاجتماع التشاوري مع الإدارات المحلية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، أنه “من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية، ولا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع”.

وشهدت ولاية قيصري، مساء الأحد 30 من حزيران، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنون أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، وذلك على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق “باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية”.

وتبيّن لاحقًا أن الطفلة ليست من تركية بل سورية، وفقًا لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في قيصري، بل امتدت إلى ولايات أخرى في تركيا.

وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معنية بأخبار السوريين في ولاية قيصري، فإن الشاب المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو من أقارب وجيران الطفلة، والحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت ضمن حي داشمنت بولاية قيصري.

وعلى خلفية تلك الأحداث، أعلن وزير الداخلية التركي، توقيف 67 شخصًا يُشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة