قالت “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” إن أربعة أشخاص قُتلوا إثر مواجهات خلال احتجاج في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، دون توضيح طبيعة مقتلهم أو الجهة المسؤولة.
وطلبت “الشرطة العسكرية” من الأهالي ألا تتحول مراسم الدفن إلى فرصة للقيام بتصرفات استفزازية، وفق بيان لها أصدرته اليوم، الثلاثاء 2 من تموز.
وبحسب البيان، فإن “الشرطة العسكرية” ستتخذ التدابير اللازمة للحفاظ على أمن وهدوء المنطقة، ودعت إلى عدم الانقياد خلف هذه “الفتن”.
كما طلبت أن يتم دفن الأشخاص بما يليق بتعاليم الدين والأخلاق، مع عدم السماح بوجود عناصر ومظاهر مسلحة ضمن مراسم الدفن.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن أربعة أشخاص قُتلوا خلال احتجاجات شهدتها عفرين، على خلفية اعتداءات طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري التركية.
وذكر أن مراسم التشييع تجري اليوم بعد صلاة الظهر في مدينة عفرين.
وبحسب مراصد عسكرية وصفحات إخبارية في الشمال، فإن الأشخاص قُتلوا إثر استهدافهم من قبل النقاط العسكرية التركية، مع حديث عن وجود إصابات، دون إحصائية طبية رسمية.
وتشهد مدن وبلدات شمال غربي سوريا حالة غضب واحتجاجات إثر اعتداءات طالت لاجئين سوريين في تركيا، وخرجت مظاهرات في ريفي حلب الشمالي والشرقي ورأس العين وإدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز بريف حلب الشمالي أن متظاهرين تجمعوا عند معبر “باب السلامة” ومنعوا دخول الشاحنات والسيارات التركية، كما تعرضت سيارات لموظفين أتراك للاعتداء والتكسير.
وشهدت مناطق متفرقة من ريفي حلب إنزال العلم التركي من بعض المؤسسات الحكومية، وإغلاق مراكز البريد والشحن التركي “PTT”، وضرب آليات عسكرية تركية بالحجارة.
وقطع الجانب التركي الإنترنت عن معظم مناطق ريف حلب الشمالي وعن رأس العين شمال غربي الحسكة، بعد عصر الاثنين حتى لحظة نشر هذا الخبر، كما أغلق المعابر الحدودية مع مناطق الشمال السوري.
مساء الأحد 30 من حزيران، اعتدى مواطنون أتراك على محال ومنازل وممتلكات لاجئين سوريين في ولاية قيصري، بعد انتشار شائعات حول تحرش مواطن سوري بطفلة تركية، قبل أن تؤكد ولاية قيصري في بيان لها عبر “إكس“، أن الطفلة سورية الجنسية وهي قريبة الشاب الذي يعاني من مشكلات عقلية.
ولاقت الاعتداءات على ممتلكات السوريين موجة من ردود الفعل السورية والتركية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي التسامح مع “مكر بعض الناس” في إلقاء اللوم في عدم كفاءتهم على اللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم وأوطانهم بسبب الحروب و”الإرهاب”.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، اعتقال 67 شخصًا تصرفوا بشكل غير قانوني، إلى جانب فتح تحقيق بعدما قام مواطن سوري بالتحرش بفتاة قريبة له في قيصري.
وأصدرت “الحكومة المؤقتة” و”المجلس الإسلامي السوري” وحكومة “الإنقاذ” بيانات منفصلة، أدانت فيها حوادث الاعتداء على اللاجئين في تركيا، وضرورة تحمل الجهات الحكومية مسؤولياتها في ذلك.