رأس العين.. متظاهرون يحتجون على اعتداءات بحق السوريين في تركيا
تشهد مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة حالة توتر وغضب واحتجاجات لمتظاهرين إثر اعتداءات طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري التركية، تبعها حملة اعتقالات بحق المتظاهرين.
وتجمع متظاهرون في الطريق الرئيس برأس العين، وأشعلوا الإطارات ونددوا بالانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون على الأراضي التركية.
واعترض متظاهرون طريق جنود أتراك في المنطقة، كما شطبوا العلم التركي من بعض جدران المدينة اليوم، الاثنين 1 من تموز.
مصادر من رأس العين أكدت لعنب بلدي أن شبكة الإنترنت مقطوعة من الجانب التركي عن المدينة، وأن حملة اعتقالات بدأت بحق الأشخاص المتظاهرين، من قبل عسكريين لم تُعرف تبعيتهم بعد.
وتعيش مدن وبلدات شمال غربي سوريا حالة غضب إثر اعتداءات طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري التركية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز بريف حلب الشمالي أن متظاهرين تجمعوا عند معبر “باب السلامة” ومنعوا دخول الشاحنات والسيارات التركية، كما تعرضت سيارات لموظفين أتراك للاعتداء والتكسير اليوم.
ووقعت اشتباكات قرب نقاط عسكرية تركية في عفرين والأتارب، وسط حديث عن وجود إصابات، دون تسجيل حالات وفاة من قبل مصادر رسمية طبية.
وانتشرت، مساء الأحد 30 من حزيران، تسجيلات مصورة تظهر اعتداءات لمواطنين أتراك على محال ومنازل وممتلكات لاجئين سوريين في ولاية قيصري، بعد انتشار شائعات حول تحرش مواطن سوري بطفلة تركية، قبل أن تؤكد ولاية قيصري في بيان لها عبر “إكس“، أن الطفلة سورية الجنسية وهي قريبة الشاب الذي يعاني من مشكلات عقلية.
ولاقت الاعتداءات على ممتلكات السوريين موجة من ردود الفعل السورية والتركية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي التسامح مع “مكر بعض الناس” في إلقاء اللوم في عدم كفاءتهم على اللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم وأوطانهم بسبب الحروب و”الإرهاب”.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، اعتقال 67 شخصًا تصرفوا بشكل غير قانوني، إلى جانب فتح تحقيق بعدما قام مواطن سوري بالتحرش بفتاة قريبة له في قيصري.
وأصدرت “الحكومة المؤقتة” و”المجلس الإسلامي السوري” وحكومة “الإنقاذ” بيانات منفصلة، أدانت فيها حوادث الاعتداء على اللاجئين في تركيا، وضرورة تحمل الجهات الحكومية مسؤولياتها في ذلك.
وتتكرر حوادث الاعتداء على السوريين في تركيا أو على ممتلكاتهم، إثر وقوع حادثة ما أو انتشار معلومة قد تكون خاطئة.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و113 ألفًا و25 لاجئًا سوريًا خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية في 20 من حزيران الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :