غضب شمالي سوريا إثر اعتداءات على سوريين في تركيا

متظاهرون يمنعون سيارات تركية من الدخول إلى الشمال السوري عند معبر "باب السلامة" - 1 من تموز 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconمتظاهرون يمنعون سيارات تركية من الدخول إلى الشمال السوري عند معبر "باب السلامة" - 1 من تموز 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

تشهد مدن وبلدات شمال غربي سوريا حالة غضب واحتجاج إثر اعتداءات طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري التركية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز بريف حلب الشمالي أن متظاهرين تجمعوا عند معبر “باب السلامة” ومنعوا دخول الشاحنات والسيارات التركية.

وأضاف أن سيارات لموظفين أتراك تعرضت للاعتداء والتكسير خلال خروجها من مدينة اعزاز نحو المعبر اليوم، الاثنين 1 من تموز.

وذكر أن مركز البريد والشحن التركي (PTT) مغلق منذ الصباح، وسط حالة غليان شعبي في معظم مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، ودعوات لمظاهرات عامة.

كما منع متظاهرون شاحنات تركية من المرور عبر طريق الباب– الراعي، وطالبوا السائقين بالعودة، وأنزلوا الأعلام التركية عن بعض المباني الحكومية.

وذكر مراسل عنب بلدي في إدلب أن دعوات تناقلها ناشطون وصفحات محلية تطلب التظاهر أمام النقاط العسكرية التركية الموجودة في المنطقة، احتجاجًا على الاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا.

متظاهرون يمنعون سيارات تركية من الدخول إلى الشمال السوري عند معبر "باب السلامة" - 1 من تموز 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

متظاهرون يمنعون سيارات تركية من الدخول إلى الشمال السوري عند معبر “باب السلامة” – 1 من تموز 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

وانتشرت، مساء الأحد 30 من حزيران، تسجيلات مصورة تظهر اعتداءات لمواطنين أتراك على محال ومنازل وممتلكات لاجئين سوريين في ولاية قيصري، بعد انتشار شائعات حول تحرش مواطن سوري بطفلة تركية، قبل أن تؤكد ولاية قيصري في بيان لها عبر “إكس“، أن الطفلة سورية الجنسية وهي قريبة الشاب الذي يعاني من مشكلات عقلية.

ولاقت الاعتداءات على ممتلكات السوريين موجة من ردود الفعل السورية والتركية.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي التسامح مع “مكر بعض الناس” في إلقاء اللوم في عدم كفاءتهم على اللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم وأوطانهم بسبب الحروب و”الإرهاب”.

وأصدر “المجلس الإسلامي السوري” بيانًا طالب فيه المسؤولين الأتراك وفي مقدمتهم أردوغان، للقيام بواجبهم في حماية اللاجئين المستضعفين، الذين هم من أسباب الرزق والنصر، موضحًا أن الخاسر هو من ظلمهم وخذلهم.

وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، اعتقال 67 شخصًا تصرفوا بشكل غير قانوني، إلى جانب فتح تحقيق بعدما قام مواطن سوري بالتحرش بفتاة قريبة له في قيصري.

وقال الوزير، “تركيا دولة قانون، وتواصل القوات الأمنية معركتها ضد جميع الجرائم والمجرمين اليوم، والقضاء التركي الأعلى يمنح المجرمين العقوبات التي يستحقونها، ومن غير المقبول لشعبنا الإضرار بالبيئة دون مراعاة النظام العام والأمن وحقوق الإنسان”.

وتتكرر حوادث الاعتداء على السوريين في تركيا أو على ممتلكاتهم، إثر وقوع حادثة ما أو انتشار معلومة قد تكون خاطئة.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و113 ألفًا و25 لاجئًا سوريًا خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية في 20 من حزيران الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة