قبيل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية

تحركات لبناء جبهة ضد اليمين المتطرف في فرنسا

للمرة الأولى منذ إنشائه في 1972، يقترب حزب "التجمع الوطني" من تشكيل حكومة في فرنسا- الصورة لزعيمة الحزب، ماري لوبان، حزيران 2024 (باريس ماتش)

camera iconللمرة الأولى منذ إنشائه في 1972، يقترب حزب "التجمع الوطني" من تشكيل حكومة في فرنسا- الصورة لزعيمة الحزب، ماري لوبان، حزيران 2024 (باريس ماتش)

tag icon ع ع ع

تسعى الأحزاب السياسية ضمن تياري الوسط واليسار في فرنسا لبناء جبهة موحدة ضد اليمين المتطرف بعد تصدره نتائج الانتخابات التشريعية، الأحد 30 من حزيران

وحقق حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، بزعامة ماري لوبين، أعلى نسبة من الأصوات في الانتخابات التشريعية.

وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 1 من تموز، إن تشكيل حكومة بقيادة “التجمع الوطني” يثير تساؤلات كبرى حول الاتجاه المقبل للاتحاد الأوروبي، بسبب رفض الحزب نفسه المزيد من التكامل مع الاتحاد.

تحركات الأحزاب الفرنسية تأتي في ظل اقتراب اليمين المتطرف في البلاد من الوصول إلى السلطة للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية عبر حكومة “فيشي” بين عامي 1940 و1944.

وأضافت أن قدرة “الجبهة الوطنية”، المناهض للهجرة والمشكك بالاتحاد الأوروبي، على تشكيل حكومة، ستعتمد على مدى نجاح الأحزاب الأخرى بإحباطه.

ونقلت عن زعماء “الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية” وتحالف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزمهم سحب مرشحيهم في المناطق التي يكون فيها مرشح آخر بوضع أفضل.

وتعقد الجولة الثانية من الانتخابات في 7 من تموز الحالي.

من جهتها، قالت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية اليوم، إن النقابات الفرنسية تشعر بالقلق من نتائج الجولة الأولى.

وأضافت أن النقابات “تنتفض ضد حزب التجمع”، وطالب عدد من قادتها بالتحرك لمنع الحزب من تشكيل الحكومة، عبر تحمل السياسيين لمسؤولياتهم، ومواجهة التهديد المقبل، والانسحاب لمصلحة المرشحين الأوفر حظًا.

وتصدّر الانتخابات حزب “التجمع الوطني” وحلفاؤه الذين يمثلون اليمين المتطرف في فرنسا، بنسبة 33.5%، متقدمًا على “الجبهة الشعبية الجديدة” التي حققت 28.1% من أصوات الناخبين.

وجاء معسكر ماكرون ثالثًا وبفارق كبير عن منافسيه، بنيله 20.7% من الأصوات، وفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، منها “فرانس 24“.

ويتكون البرلمان الفرنسي من مجلسين، هما مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية، وتتعلق مهامهما بمراقبة عمل الحكومة وسن القوانين والتصويت عليها، ويضم “مجلس الشيوخ” 331 عضوًا، فيما تضم “الجمعية الوطنية” 577 نائبًا.

وشهدت انتخابات البرلمان الأوروبي تصدر الأحزاب اليمينية للنتائج في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا، فيما حقق اليمين نتائج مرتفعة في ألمانيا.

وفي أول رد فعل سياسي على تلك الانتخابات، أعلن الرئيس الفرنسي حل “الجمعية الوطنية” (البرلمان الفرنسي)، والدعوة لانتخابات مبكرة في البلاد، وذلك عقب فوز حزب “التجمع الوطني” اليميني بنسبة 31.36% من الأصوات، فيما ذهبت 14.6% من الأصوات لحزب “النهضة” (حزب ماكرون).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة