النظام يعتقل شخصًا يتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة” في السويداء

جنود من قوات النظام السوري يلتقون رئيس الأركان العماد عبد الكريم محمود إبراهيم- 11 من نيسان 2024 (وزارة الدفاع السورية)

camera iconجنود من قوات النظام السوري يلتقون رئيس الأركان العماد عبد الكريم محمود إبراهيم- 11 من نيسان 2024 (وزارة الدفاع السورية)

tag icon ع ع ع

نفذت مجموعة من “المخابرات الجوية” التابعة للنظام السوري عملية أمنية في بلدة عرى بريف محافظة السويداء الغربي، اعتقلت شخصًا قالت إنه ينتمي لـ”خلية إرهابية”.

وقال موقع “السويداء 24” المحلي، الأحد 30 من حزيران، إن دوريتين للمخابرات دخلتا بلدة عرى بعد تبليغ وجهاء البلدة عن عملية أمنية تتعلق بمطلوب من خارج المحافظة، يقيم في البلدة منذ بضعة أيام.

وأضاف أن العملية الأمنية أسفرت عن اعتقال شخص من داخل أحد منازل البلدة، وهو مستأجر لهذا المنزل منذ بضعة أيام.

وبينما لم تعلن وسائل إعلام النظام الرسمية عن العملية، تحدث حسابات إخبارية متخصصة برصد التحركات العسكرية في سوريا، منها حساب “SAM“، عن أن المداهمة استهدفت “إرهابيًا” وتمكنت القوات الأمنية من اعتقاله.

وأضاف أن القوة المهاجمة تمكنت من ضبط أحزمة ناسفة، وقنابل يدوية، وأسلحة متنوعة، وعرضت صورًا للمضبوطات.

من جانبه، قال موقع “الراصد” المحلي، إن الشخص الذي اعتقلته قوات النظام ينحدر من محافظة درعا، ويتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا الغربي، أن معلومات انتشرت في المنطقة عن اعتقال يوسف النابلسي في السويداء، وينحدر من بلدة تل شهاب وهو أمني سابق التنظيم كان ينشط بمنطقة حوض اليرموك.

ووفق معلومات متقاطعة حصلت عليها عنب بلدي من أربعة قادة سابقين لفصائل المعارضة بريف درعا الغربي، فإن النابلسي اختفى عن الأنظار منذ سيطرة النظام على المنطقة في تموز 2018.

الحادثة هي الثانية من نوعها منذ أيار الماضي، عندما قالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية إن “الجهات المختصة” في السويداء تمكنت من “القضاء على خلية إرهابية” من تنظيم “الدولة” كانت تحاول تنفيذ هجوم ضد المدنيين.

وأضافت حينها أن القوات الأمنية اشـتبكت مع الخلية، وتمكن من قتل أحد أفرادها خلال محاولته تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.

ووفق “هيئة الإذاعة”، تمكنت الجهة المهاجمة من إلقاء القبض على شخص آخر بحوزته حزام ناسف، كما تمكنت من مصادرة عدد من البنادق الآلية والذخائر التي كانت بحوزتهم.

وتأتي تحركات النظام لمكافحة التنظيم في السويداء تزامنًا مع توتر تشهده المنطقة بين الحين والآخر، إثر حالة من العداء بين قوات النظام وفصائل محلية معارضة له، في حين يحاول النظام إثبات حضوره الأمني على ساحة المحافظة.

ويرى بعض سكان المحافظة أن النظام يستخدم ورقة تنظيم “الدولة” لإخافة سكان السويداء المنتفضين ضده باحتجاجات منذ نحو عام، ينادون بإسقاطه.

وسبق أن هاجم تنظيم “الدولة”، صيف عام 2018، قرى ريف السويداء الشرقي، ما أسفر عن مقتل نحو 200 شخص، ما خلّف انتقادات محلية لقوات النظام التي تركت أبناء المنطقة يواجهون الهجمات بمفردهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة