توغلت القوات الإسرائيلية اليوم، الأحد 30 من حزيران، في حي الشجاعية، شمالي قطاع غزة، كما توغلت غربي ووسط رفح، موقعة قتلى من الفلسطينيين، ومتسببة في تدمير العديد من المنازل.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجددًا على موقفه بعدم وجود بديل عن “تحقيق النصر” في الحرب ضد “حماس”.
وقال نتنياهو، “تعمل قواتنا في رفح والشجاعية وفي كل مكان في قطاع غزة، ويجري القضاء على العشرات من الإرهابيين كل يوم، إنها معركة صعبة يتم خوضها فوق الأرض، وأحيانًا القتال بالأيدي، وتحت الأرض”.
وأضاف نتنياهو، “نحن ملتزمون بالقتال حتى تحقيق أهدافنا، وهي القضاء على حماس، وإعادة كل رهائننا، وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدًا لإسرائيل، وإعادة سكاننا بشكل آمن إلى المنازل في الجنوب والشمال”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت خلال اليوم الماضي، “مسلحين فلسطينيين”، وعثرت على بنية تحتية عسكرية داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة واكتشفت عشرات الأسلحة ووثائق استخاباراتية قيمة، بينما تنفي “حماس” استخدام المواقع المدنية والمدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية.
كما بيّن أن قواته واصلت عمليات “محددة ومبنية على معلومات استخباراتية” في رفح، وقتلت عددًا من “المسلحين” في مواجهات مختلفة ودمرت أنفاقًا.
صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قالت إن الجيش الإسرائيلي دمر نفقًا بطول 500 متر قرب مدرسة تابعة لـ”أونروا” في غزة.
“إعدادنا مستمر”
من جانبه، قال رئيس حركة “حماس” في الضفة الغربية، زاهر جبارين، “لا يوجد أمامنا إلا خيار واحد هو المقاومة، لأن الخيار الآخر هو الاستسلام، ولن نستسلم”.
“كتائب القسام” (الذراع العسكرية لحركة “المقاومة الإسلامية” حماس) نشرت تسجيلًا مصورًا قالت إنه لدك “قوات العدو” المتوغلة في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما نشرت تسجيلًا مصورًا آخر يظهر عنصرًا ملثمًا خلال تصنيع عبوات “العمل الفدائي”، تحت عنوان “إعدادنا مستمر”.
في الوقت نفسه، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن ما لا يقل عن 557 ألف إمرأة يواجهن انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، ويكافحن من أجل إطعام أطفالهن، ويواجهن خطر المجاعة التي تلوح في الأفق.
“أونروا” تحدثت عن ظروف صحية بائسة في ظل تراكم القمامة في كل مكان، وعيش الناس تحت أغطية بلاستيكية مع ارتفاع درجات الحرارة، وإقامة العائلات قرب جبال من القمامة والصرف الصحي، وعدم توفر سوى القليل من الحمامات وحرارة الصيف التي لا تطاق.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر ضد العائلات في غزة، وصل منها للمستشفيات 43 قتيلًا و111 مصابًا، في ظل بقاء العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 من تشرين الأول 2023، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 37 ألف قتيل، بالإضافة إلى نحو 87 ألف مصاب.