أغلق النظام معابر تربط مناطق سيطرته بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” وهي الغطاء السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأفادت مراسلة عنب بلدي في الحسكة أن معبري التايهة والطبقة، اللذين يخضعان لسيطرة “الفرقة الرابعة” أغلقا، اليوم الأحد 30 من حزيران، دون الإفصاح عن سبب هذا الإجراء.
ويعد المعبران الطبقة والتايهة، من المعابر الرئيسية التي تربط بين مناطق “الإدارة الذاتية” ومناطق سيطرة النظام السوري.
وذكرت مراسلة عنب بلدي أن عددًا من كبار السن والمرضى والطلاب تجمعوا في كراج “البولمان” بمدينة الحسكة اليوم، بعد انتشار أنباء عن إغلاق المعابر.
وأوضحت المراسلة أن حركة العبور بين مناطق سيطرة “الإدارة” والنظام توقفت، وأن شركات النقل أبلغت الركاب بتعليق رحلاتها لمدة اليومين المقبلين.
عامل في شركة نقل بمدينة القامشلي (تحفظ على ذكر اسمه لمخاوف أمنية)، أفاد عنب بلدي، أن العمال أبلغوا من مقر الشركة الرئيس في العاصمة السورية دمشق بوقف الرحلات منذ أمس السبت.
وأضاف العامل أن الرحلات ستقتصر حاليًا على المرضى والطلاب ومن المحتمل أن تُستأنف بعد يومين، شرط أن يقدم الذين يريدون السفر أوراقًا ثبوتية أو تقارير طبية للشركة للسماح لهم بالسفر إلى مناطق سيطرة النظام.
بدوره، قال موقع “المدن“، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أغلقت جميع المعابر التي تربطها مع مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان “الإدارة الذاتية” رفضها خطوات التطبيع بين النظام السوري وتركيا.
ولم تعلق “الإدارة الذاتية” على إغلاق المعابر حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما لم ينشر النظام خبر الإغلاق عبر منصاته الرسمية.
المعابر بين “قسد” والنظام السوري
ترتبط مناطق “الإدارة الذاتية” بمناطق سيطرة النظام السوري عبر خمسة معابر رسمية، وهي: معبر التايهة في منبج بريف حلب الشرقي، ومعبري البوعاصي والهورة في الطبقة بريف الرقة، ومعبر العكيرشي جنوب الرقة، ومعبر الصالحية في دير الزور.
من بين هذه المعابر يوجد معبران تجاريان فقط هما الهورة والتايهة، حيث توجد فيهما مناطق جمركية لتحصيل الرسوم على البضائع القادمة من مناطق سيطرة النظام لصالح الطرفين.
أما المعابر الثلاثة الأخرى فهي مخصصة للأغراض الإنسانية وحركة المسافرين، حيث يمكن عبور الحافلات والمشاة، باستثناء معبر الصالحية في دير الزور الذي يقتصر على عبور المشاة فقط ولا يسمح بمرور الآليات والحافلات منه.