تسريب لاعترافات تثبت مشاركته بمجازر..

العثور على جثة قيادي من “اللجان الشعبية” في درعا

عناصر من جيش النظام السوري خلال اقتحامهم مدينة درعا البلد - 8 من أيلول 2021 (AP)

camera iconعناصر من جيش النظام السوري خلال اقتحامهم مدينة درعا البلد - 8 من أيلول 2021 (AP)

tag icon ع ع ع

عثر سكان في ريف درعا الأوسط على جثة القيادي في “اللجان الشعبية” خلدون الغزالي، على اوتستراد درعا- دمشق، قرب محطة وقود “الإيمان”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن السكان عثروا فجر اليوم، الأحد 30 من حزيران، على جثة الغزالي، وهو أحد أفراد “اللجان الشعبية” الرديفة لأجهزة الأمن، والمشكلة عام 2011 إثر اندلاع الثورة السورية.

وأضاف المراسل أن الغزالي فقد منذ يومين بعد اختطافه على يد مجهولين.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لاعترافات خلدون الغزالي بمشاركته بجرائم قتل وحرق في بلدة قرفا على يد “اللجان الشعبية”.

خلدون الغزالي هو شقيق إسماعيل الغزالي رئيس “اللجان الشعبية” في قرفا، والذي قتل في عبوة ناسفة نهاية عام 2015.

كما تربطه صلة قرابة باللواء رستم غزالي المشرف على تشكيل هذه اللجان وصاحب مقولة “تسقط القرداحة ولا تسقط قرفا”.

رستم غزالي شغل عدة مناصب أمنية وعسكرية في دمشق وحلب ولبنان، وعُين رئيس “الاستخبارات العسكرية” في لبنان خلفًا لغازي كنعان، ثم عُين رئيسًا لفرع “الأمن العسكري” في ريف دمشق، وفي 2012 عين رئيسًا لـ”الأمن السياسي” بعد اغتيال خلية الأزمة في دمشق، وقتل في 24 من نيسان 2015.

مجازر تعود للذاكرة

بعد مقتل خلدون الغزالي، استذكر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مجزرة وقعت عام 2015 على يد “اللجان الشعبية” في بلدة قرفا، اتبعت فيها أساليب متعددة منها حرق الجثث أو ردم المنازل عليها أو تصفية الضحايا بالرصاص، وكان من بين ضحاياها نساء وأطفال.

قيادي سابق (فضل عدم ذكر اسمه لمخاوف أمنية) ينحدر من بلدة قرفا، قدّر عدد الضحايا في هذه المجزرة بـ94 شخصًا من ضمنهم مفقودون تعتبرهم عائلاتهم في عداد القتلى.

وأضاف أن “اللجان الشعبية” وبإشراف من الأفرع الأمنية “تقف خلف هذه المجازر”، وهي صاحبة اليد العليا في البلدة، وكانت مدعومة بشكل مباشر من اللواء رستم غزالي.

ضحايا تحت الأنقاض

ذكر “تجمع أحرار حوران” اليوم، الأحد 30 من حزيران، أنه في عام 2019 عثر أهالي قرفا على مقبرة جماعية لعشرات المعتقلين ممن كانت تحتجزهم قوات رستم غزالي في منزل كانت تتخذه معتقلًا، وقامت بتفجيره وهم بداخله عام 2015.

في عام 2020، رحلت الأجهزة الأمنية عناصر “اللجان الشعبية” إلى ريف دمشق وسمحت للأهالي العودة لمنازلهم، وبحسب ما قاله القيادي لعنب بلدي فإن عثور السكان على جثث تحت الأنقاض بعد العودة، استدعى تدخل الأفرع الأمنية في البلدة لإيقاف عمليات الإزالة خوفًا من امتلاك أدلة تدين “اللجان الشعبية” التابعة لهذه الأفرع.

وتابع القيادي لعنب بلدي أن هذا الأمر دفع السكان لاحقًا لمنع قوات النظام ترحيل الأنقاض مطالبين بتشكيل لجنة لتحليل “DNA” ومعرفة لمن تعود هذه الجثث وخاصة في الأماكن التي كانت تتخذها اللجان مقرات عسكرية.

وتقع بلدة قرفا في ريف درعا الأوسط وتبعد ما يقارب 25 كيلوميترًا عن مركز محافظة درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة