“الإدارة الذاتية” تهاجم التفاهم السوري- التركي المرتقب

من اجتماع مجلس الشعوب الديمقراطي التابع للإدارة الذاتية في مدينة الرقمة شمال شرقي سوريا- 24 من حزيران 2024 (الإدارة الذاتية)

camera iconمن اجتماع مجلس الشعوب الديمقراطي التابع للإدارة الذاتية في مدينة الرقمة شمال شرقي سوريا- 24 من حزيران 2024 (الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

انتقدت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أي اتفاق بين النظام السوري وتركيا، واعتبرته “ضد مصلحة السوريين عامة وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها”.

وأضافت “الإدارة”، وهي الغطاء السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، عبر بيان رسمي نشرته عبر “فيس بوك”، أن الاتفاق مع تركيا “لن يحقق أي نتائج إيجابية بل سيؤدي لتأزيم الواقع السوري ونشر المزيد من الفوضى وسيكون دعمًا لكل من دعمتهم تركيا وفي مقدمتهم تنظيم الدولة الإسلامية”، على حد قولها.

ويعد الموقف الرافض لوجود “قسد”، التي تصنفها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” أحد نقاط التوافق بين أنقرة ودمشق، ومن المتوقع أن يزيد التفاهم بين الجانبين الضغط على القوات المدعومة أمريكيًا.

وقالت “الإدارة الذاتية” إن المصالحة مع تركيا إن نجحت ستكون “مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري بكل أطيافه”، كما تعتبر “خطوة سلبية جديدة لمناطق سوريا وخرقًا علنيًا لسيادتها”، وفق البيان.

جاء بيان “الإدارة الذاتية” بعد أن قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيجري العمل على تطوير العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة “التي عملنا بها في الماضي”.

وفي تصريحات أدلى بها في 28 من حزيران، قال الرئيس التركي، “كما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حية للغاية، فقد عقدنا هذه الاجتماعات مع السيد الأسد في الماضي، بما في ذلك اجتماعات عائلية”.

وتابع أردوغان، “من المستحيل تمامًا أن نقول إن ذلك لن يحدث غدًا، بل سيحدث مرة أخرى”، مؤكدًا في الوقت نفسه، عدم وجود اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية رسمية منها “TRTHABER“.

حديث الرئيس التركي سبقه قبل أيام تصريح لرئيس النظام السوري بشار الأسد خلال لقائه بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، في 26 من حزيران، إذ أكد الأسد انفتاح النظام على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين دمشق وأنقرة، والمستندة إلى ما وصفه بسيادة سوريا على أراضيها ومحاربة كل “أشكال الإرهاب وتنظيماته”.

في الوقت نفسه لم يتطرق الأسد إلى مسألة الانسحاب التركي من الأراضي السورية، والتي يتمسك بها النظام السوري كشرط لإحداث أي تقدم في مسار التقارب مع أنقرة.

وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على شمال شرقي سوريا، وسبق أن شنت تركيا عمليات عسكرية ضدها في عفرين ورأس العين وتل أبيض، بمساندة فصائل “الجيش الوطني السوري” التابع لـ”الحكومة المؤقتة”.

وتتعرض المنطقة لقصف دوري من الجيش التركي، يستهدف قياديين ومقرات عسكرية تابعة لـ”قسد” أو بنية تحتية حيوية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة