قتلى من قوات النظام بهجوم لتنظيم “الدولة” بريف حمص
قتل عسكريون في قوات النظام السوري في هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية” على نقطة لهم في ريف حمص الشرقي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصادر أمنية سورية لم تسمها، أن أربعة عسكريين من قوات النظام السوري قتلوا خلال هجوم لعناصر تنظيم “الدولة”.
وقال مصدر أمني إن مجموعة تابعة لتنظيم “الدولة” هاجمت فجر اليوم، الأحد 30 من حزيران، نقطة لقوات النظام في بلدة تل شهاب، التابعة لناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة ملازم أول.
وحتى إعداد هذه المادة، لم يتبنَ التنظيم الهجوم، ولم يصدر أي تعليق، بينما قالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، إن وحدات مشتركة من “الجيش” و”القوات الرديفة”، خاضت في البادية الشرقية اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم “الدولة” في بادية حمص الشرقية.
صفحات وشبكات محلية عبر وسائل التواصل، نعت الملازم أول المهندس جعفر معين زرقا، وقالت إنه قتل خلال اشتباك مع مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي حمص، إلى جانب إصابة عناصر آخرين.
ويأتي الهجوم بعد مقتل ما لا يقل عن 16 عنصرًا من قوات النظام بهجوم للتنظيم، في 12 من حزيران، إثر وقوعهم في حقل ألغام في البادية.
في دراسة أعدها “مركز مكافحة الإرهاب” عام 2023، أحصى هجمات التنظيم منذ عام 2019، عندما انتهت سيطرته الفعلية، وحتى العام الماضي، وظهرت أنها بانحدار مستمر، رغم تفاوتها في بعض الأحيان.
ووفق رسم بياني ورد في الدراسة، تجاوزت هجمات التنظيم 1000 هجوم عام 2019، لكنها لم تتجاوز 150 هجومًا خلال العام الماضي، علمًا أن العام الحالي سجل ارتفاعًا واضحًا بعدد الهجمات التي قال التنظيم إنه نفذها في سوريا وحدها.
واعتبرت الدراسة أن القتال في سوريا ضد التنظيم لا يزال مستمرًا، لكن مع مرور الوقت، يبدو أن بعض أعضاء التحالف ضد التنظيم يفقدون العزم على الاستمرار على المدى الطويل.
وخلصت الدراسة إلى أن قدرات التمرد لدى التنظيم تتراجع بسبب عمليات التحالف، لكن مع ذلك، قد لا تكون هذه الأرقام هي كل ما يظهر، ولا ينبغي لأولئك الذين يركزون على مكافحة التنظيم أن يعتمدوا بشكل مفرط على هذه الإحصائيات.
خلال الشهرين الماضيين، شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات على مواقع عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة السيطرة على شمال شرقي سوريا، عبر سيارات مفخخة، خلّفت أضرارًا مادية وبشرية.
آلية الهجوم التي اتبعها التنظيم شكلت تحولًا في استراتيجيته بالمنطقة، إذ لطالما اعتمد على الكمائن والاغتيالات والهجمات المتفرقة، في استهداف مقاتلي “قسد” وموظفي “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”).
وغابت الهجمات بالسيارات المفخخة أو الهجمات “الانتحارية” لنحو خمس سنوات عن المنطقة، لكنها عادت في وقت انحسر فيه نشاط التنظيم، وارتفعت وتيرة الحملات الأمنية ضده، ما شكّل مؤشرًا على استمرار قدرته على تنفيذ هجمات مؤثرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :