"بنفس الطريقة التي عملنا بها في الماضي"..

أردوغان يتحدث عن “تطوير العلاقات” التركية مع الأسد

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (الأناضول)

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (الأناضول)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيجري العمل على تطوير العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة “التي عملنا بها في الماضي”.

وأضاف أردوغان في تصريحات أدلى بها، اليوم، الجمعة 28 من حزيران، “كما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حية للغاية، فقد عقدنا هذه الاجتماعات مع السيد الأسد في الماضي، بما في ذلك اجتماعات عائلية”.

وتابع، “من المستحيل تمامًا أن نقول إن ذلك لن يحدث غدًا، بل سيحدث مرة أخرى”، مؤكدًا في الوقت نفسه، عدم وجود اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية رسمية منها “TRTHABER“.

تصريحات الرئيس التركي سبقها بيومين، تصريحات أقل حدة عن سابقاتها، صدرت عن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إثر لقائه بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، في 26 من حزيران، إذ أكد الأسد انفتاح النظام على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين دمشق وأنقرة، والمستندة إلى ما وصفه بسيادة سوريا على أراضيها ومحاربة كل “أشكال الإرهاب وتنظيماته”.

وشدد الأسد أن تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة، معتبرًا نجاح أي مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها.

ولم يتطرق الأسد إلى مسألة الانسحاب التركي من الأراضي السورية، والتي يتمسك بها النظام كشرط لإحداث أي تقدم في مسار التقارب مع أنقرة.

كما جاءت هذه التصريحات بعيدة عن اللغة التي يستخدمها الأسد حيال أنقرة، إذ قال خلال مشاركته في قمة “جدة”، في أيار 2023، إن العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لافتًا إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، و”خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة”.

هاجم تركيا والغرب وانتقد “الجامعة”.. ماذا قال الأسد في جدة؟

وخلال في مقابلة مع قناة “HABERTURK”، في 24 من حزيران، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، “ليت النظام السوري يستخدم فترة الصمت هذه بحكمة، ويستغلها كفرصة لحل المشكلات الدستورية وتحقيق السلام مع الخصوم، وإعادة ملايين الأشخاص الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا، وإعادة بناء البلاد وتنشيط الاقتصاد، لكننا ترى أن هذا لا يجري استغلاله بشكل كافٍ”.

وتشترط أنقرة في محادثاتها مع النظام التعاون ضد حزب “العمال الكرستاني” (ترى أنقرة في “قوات سوريا الديمقراطية” امتدادًا له في سوريا)، وضمان عودة اللاجئين السوريين، مع استعداد للحديث في هذه القضايا.

الشروط هذه تطرحها منذ حزيران 2023، وأكدها وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في 1 من حزيران، حين أبدى استعداد بلاده للانسحاب العسكري من سوريا، ضمن أطر وشروط محددة ليست جديدة بالنسبة لأنقرة.

كما أضاف غولر، “نحن مستعدون لدعم إقرار دستور شامل وإجراء انتخابات حرة وتوفير بيئة تطبيع وأمنية شاملة، وبعد أن يتم ذلك، ويجري ضمان أمن حدودنا بشكل كامل قد نفكر في الانسحاب إذا لزم الأمر”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها “Odatv”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة