بدأ الناخبون في إيران اليوم، الجمعة 28 من حزيران، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة، وذلك لاختيار رئيس جديد بعد مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة الشهر الماضي.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، عن انطلاق عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة على صعيد البلاد وخارجها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا“.
ودعا وحيدي الشعب الإيراني للتوجه منذ الساعات الأولى نحو مراكز الاقتراع للإدلاء بصوته في هذا الاستحقاق الانتخابي.
بدوره ذكر السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، أنه سيتم إعلان النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة الإيرانية، غدًا السبت 29 من حزيران، وفق ما ذكر لقناة “الاتجاه” العراقية.
وأدلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، بصوته في المركز الانتخابي بحسينية الإمام الخميني، وذلك منذ الدقائق الأولى لبدء التصويت للانتخابات الرئاسية الايرانية، وفق “إرنا”.
في السياق ذاته قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إنه وفقًا لـ”المادة 36″ من قانون الانتخابات الرئاسية، فإن جميع الأشخاص الذين يحملون الجنسية الإيرانية ويبلغون من العمر 18 عامًا على الأقل، يمكنهم المشاركة في الانتخابات المذكورة من خلال إبراز الجنسية أو البطاقة الوطنية.
وبإمكان الرعايا الإيرانيين المقيمين في الخارج، الذين ليست لديهم وثائق الهوية المذكورة أعلاه، التصويت من خلال إبراز جوازات سفرهم الصالحة، لانتخاب مرشحهم.
وأفاد أمين لجنة الانتخابات الإيرانية، محسن إسلامي، أن عدد مراكز الاقتراع داخل الأراضي الإيرانية، يبلغ 58 ألفًا و640 مركزًا، منها 34 ألفًا و522 في المدن، و24 ألفًا و118 في القرى والأرياف، بينما يبلغ عدد مراكز الاقتراع في الخارج 345 مركزًا لدى أكثر من 95 دولة، بحسب “تسنيم”.
ويتنافس في هذه الانتخابات، لتولي منصب رئاسة الجمهورية الايرانية، أربعة مرشحين، وهم: مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، وذلك بعدما أعلن المرشحان، أمير حسين قاضي زادة هاشمي، وعلي رضا زاكاني، انسحابهما من السباق الانتخابي، لصالح المرشحين المتبقين من التيار الأصولي، وهما جليلي وقاليباف.
وتجرى انتخابات الرئاسة الإيرانية في حين أعلنت العديد من المنظمات الطلابية والنقابية والمدنية والأحزاب والجماعات السياسية والناشطين السياسيين والمدنيين والسجناء السياسيين والأسر المطالبة بالعدالة والمواطنين الإيرانيين، مقاطعتهم لهذه “الانتخابات الصورية”، وفق ما ذكر موقع “إيران انترنشنال“.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة قبل نحو عام من موعدها الأصلي، وذلك بعد مقتل الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي وسبعة من مرافقيه، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم مروحية في 19 من أيار الماضي.