خرج أهالي السويداء، اليوم، الجمعة 28 من حزيران، في مظاهرة طالبوا خلالها بالتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، وذلك بعد أيام من اشتباكات فصائل محلية مع قوات النظام، وأسبوع من وقوع انفجارات لم توقع إصابات.
المظاهرة التي يخرج بها الأهالي بشكل أسبوعي في ساحة الكرامة، الساحة المركزية في المحافظة، استقبلت وفودًا وصلت تباعًا للمشاركة والمطالبة بالحرية والتغيير، وشملت وفدًا من تجمع معلمي السويداء، وآخر من تجمع مهندسي المحافظة،
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها، “سورية واحدة موحدة”، و”سوريا علمانية ديمقراطية”، و”قاطع.. لا تكن شاهد زور”، في دعوة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي يجريها النظام في مناطق سيطرته، منتصف تموز الحالي.
كما رفع المحتجون في المظاهرة التي شهدت حضورًا نسائيًا واضحًا كسابقاتها، أغصان الزيتون، تعبيرًا عن سلمية الاحتجاج، ورفعوا أعلام الثورة السورية، وراية الـ”خمسة حدود” التي تشكل رمزية دينية لدى أهالي المحافظة الجنوبية، وفق ما رصدته شبكات محلية، منها “السويداء 24″ و”الراصد”.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد أيام من اشتباكات شهدتها المحافظة بين قوات النظام وفصائل محلية، وسببها إقامة حاجز عسكري على مدخل المدينة الشمالي.
وإثر هذه الاشتباكات طالب الأهالي، الفصائل المحلية، بهدنة مؤقتة للتفاوض مع الأجهزة الأمنية، إثر الاشتباكات التي أوقعت مصابين من الطرفين وألحق أضرارًا مادية بممتلكات المواطنين.
وفي 25 من حزيران، توصلت الفصائل العسكرية المحلية في السويداء لاتفاق مع قوات النظام، يقضي بإبعاد الحاجز من قرب دوار العنقود بمدينة السويداء، باتجاه الغرب وتحويله لنقطة عسكرية.
من جانبها، تعهدت الفصائل بوقف التصعيد، وعدم استهداف النقطة العسكرية المذكورة، مع إعلان جاهزيتها الدائمة للرد في حال نقض هذا الاتفاق، وفق شبكة “الراصد”.
وتنتشر عشرات الفصائل المسلحة في السويداء، جزء منها مدعوم من فروع أمنية في النظام السوري، وأخرى تقدم نفسها على أنها معارضة للنظام، وثالثة تطرح نفسها على أنها فصائل محايدة.
والأسبوع الماضي، قبل ساعات من المظاهرة، شهدت السويداء، انفجارات متفرقة، لم تتسبب بوقوع خسائر بشرية.
وأفادت شبكة “السويداء 24” حينها، أن قنابل ألقيت في محيط ساحة “الكرامة” وسط المدينة، أنتجت أربعة أصوات قوية عند فجر اليوم نفسه.
وأضافت الشبكة نقلًا عن اللجان المكلفة بحماية ساحة “الكرامة”، أن القنابل ألقيت بشكل متفرق باتجاه الساحة من عدة جهات، ولم تسبب إصابات، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تأتي في سياق محاولات الترهيب المستمرة، التي لا تكون نتيجتها إلا زيادة إصرار الناس على المطالبة بحقوقها.