بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 27 من حزيران، عملية برية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب على القطاع في تشرين الأول الماضي.
وأفادت “القناة 14” الإسرائيلية، أن الجيش شن هجومًا بريًا على حي الشجاعية مصحوبًا بقصف جوي على مناطق متفرقة من الحي.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “فيس بوك“، سكان حي الشجاعية إلى الإخلاء الفوري نحو الجنوب.
وقال أدرعي، “إلى جميع السكان والنازحين الموجودين في منطقة الشجاعية وأحياء التركمان والتفاح، من أجل سلامتكم عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوبًا عبر شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية”.
لكن شهود عيان أفادوا لوكالة “الأناضول“، اليوم، أن الجيش الإسرائيلي لم ينذرهم بالإخلاء قبل بدء العملية المكثفة، كما أن تل أبيب تدّعي وجود مناطق إنسانية، علمًا أن المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارًا أن لا مكان آمن في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة.
وأضاف شهود العيان، أن عددًا من المواطنين ما زالوا محاصرين داخل الحي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، واصفين الأوضاع في الشجاعية بـ”الصعبة والأليمة في ظل استمرار عمليات القصف وإلقاء عشرات الصواريخ على المنازل المأهولة بالسكان”.
وذكرت “الأناضول”، أن ” هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها آخر مرة في بداية كانون الثاني الماضي”.
في السياق ذاته قال سكان حي الشجاعية لوكالة “رويترز“، إنهم تفاجأوا بالدبابات الإسرائيلية التي توغلت داخل الحي، وأطلقت النار نحوهم بعد الظهر اليوم.
وقال محمد جمال (25 عامًا) من سكان الشجاعية، لـ “رويترز”، “يبدو الأمر كما لو أن الحرب تستأنف من جديد. سلسلة من التفجيرات دمرت عدة منازل في منطقتنا وهزت المباني”.
وقالت خدمة الطوارئ المدنية الفلسطينية، إن هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في الشجاعية، لكن فرقها لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب الهجوم المستمر.
بدورها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها فجرت عبوة ناسفة مزروعة مسبقًا ضد دبابة إسرائيلية شرقي الشجاعية، بحسب رويترز.
وارتكبت إسرائيل ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 47 قتيلًا، و52 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ هجوم حركة “حماس” على غلاف غزة، في 7 من تشرين الأول الماضي، عن مقتل 37765 شخصًا، إضافة إلى إصابة 86429 مدنيًا، وفق أحدث إحصائية لـ وزارة الصحة الفلسطينية.