قانون جديد للتجنيس يدخل حيز التنفيذ في ألمانيا

دخل القانون الجديد للحصول على الجنسية الألمانية حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم، الخميس 27 من حزيران، وفق ما نشره مجلس النواب الألماني (البوندستاغ).

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إنها سعيدة بدخول قانون الجنسية الجديد حيز التنفيذ، معتبرة أنه إصلاح والتزام بألمانيا الحديثة.

وذكرت أن هذا القانون يعزز ألمانيا كموقع تجاري، لأنه في المنافسة العالمية على أفضل العقول يجب أن تمنح ألمانيا العمال المهرة إمكانية أن يصبحوا جزءًا كاملًا من المجتمع في المستقبل المنظور.

ويحمل قانون التجنيس الجديد عدة تسهيلات أبرزها أن التقدّم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية بات ممكنًا بعد خمس سنوات من الإقامة فيها بدلًا من ثماني سنوات.

وجاء دخول القانون حيز التنفيذ بعد أن تم اعتماده من قبل “البوندستاغ“، في 19 من كانون الثاني الماضي، عقب التصويت عليه، بأغلبية 382 صوتًا مقابل 234 صوتًا وامتناع 23 عن التصويت.

وكانت أبرز النقاط الرئيسة في قانون الجنسية الجديد:

• إمكانية حصول مزيد من الأشخاص على جنسية مزدوجة، مع ضرورة إثبات الاندماج الناجح والمعرفة الجيدة باللغة الألمانية، والقدرة على تأمين سبل العيش بشكل مستقل.
• إمكانية التجنيس بعد ثلاث سنوات فقط، بالنسبة للأشخاص الذين اندمجوا بشكل جيد، على سبيل المثال، إذا حقق الأشخاص أداءً متميزًا في عملهم أو شاركوا في عمل تطوعي، ويتحدثون الألمانية جيدًا ويمكنهم إعالة أنفسهم وعائلاتهم بشكل مستقل.
• حصول جميع الأطفال المولودين في ألمانيا لأبوين أجنبيين على الجنسية الألمانية، ويمكنهم الاحتفاظ بجنسية والديهم إذا كان أحد الوالدين على الأقل يعيش بشكل قانوني في ألمانيا لأكثر من خمس سنوات (بدلًا من ثماني سنوات)، ويتمتع بحق إقامة غير محدود.
• الالتزام بالنظام الأساسي الديمقراطي الحر والمسؤولية التاريخية الخاصة لألمانيا، وهذا يشمل على وجه الخصوص الكرامة والمساواة لجميع الناس، وأي شخص لا يشارك هذه القيم أو حتى يتصرف بما يتعارض معها لا يجوز له أن يصبح مواطنًا ألمانيًا.
• توسيع قائمة الأسئلة في اختبار التجنيس، إذ تمت إضافة أسئلة اختبار جديدة حول موضوعات معاداة السامية وحق دولة إسرائيل في الوجود والحياة اليهودية في ألمانيا.

ويُستبعد التجنيس في حالة تعدد الزوجات، أو إذا كان سلوك الأجنبي يدل على عدم مراعاة المساواة بين الرجل والمرأة المنصوص عليها في القانون الأساسي.

وبالنسبة للفئات الضعيفة من الأشخاص الذين لا يستطيعون تأمين سبل عيشهم بشكل كامل ولا يندرجون تحت أحد الاستثناءات المحددة قانونًا، فهناك إمكانية التجنس التقديري.

ويبلغ عدد سكان ألمانيا نحو 82 مليون نسمة، ويقدّر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 923 ألف لاجئ حتى نهاية عام 2022، وفق المكتب الإحصائي الاتحادي في ألمانيا.

وتقدم في عام 2023، أكثر من 351 ألف شخص بطلب اللجوء في ألمانيا، وتقدّر نسبة المتقدمين السوريين بـ 31.3%.

وبذلك تصدرت سوريا أكبر عدد من الطلبات الأولية لعام 2023، بأكثر الـ 102 ألف طلب أولي بنسبة زادت نحو 45% من عام 2022، وفق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا “BMAF”.