المجاعة تهدد 14 منطقة في السوادن إذا استمر الصراع

حذّر المرصد العالمي للجوع، من وجود احتمالية حقيقية لحدوث مجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان، في حال تصاعد الصراع المتواصل منذ بداية نيسان الماضي، بين قوى عسكرية.

ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن المرصد، اليوم الخميس 27 من حزيران، فالمناطق المهددة تشمل العاصمة الخرطوم، ومناطق دارفور وكردفان وولاية الجزيرة، بحسب تحديث التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

هذه التحذيرات جاءت بعدما اتهم خبراء حقوق الإنسان العاملين لدى الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، الأطراف المتحاربة في السودان باستخدام المجاعة كسلاح حرب، وسط تحذيرات متزايدة من مجاعة وشيكة.

وقال الخبراء، “إن حجم الجوع الذي نشهده في السودان اليوم غير مسبوق ولم نشهده من قبل”.

وتتصاعد حالة الفوضى في السودان منذ بدء الصراع بين الجيش السوداني، و”قوات الدعم السريع” التي وصفتها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، بأنها “جماعة شبه عسكرية سيئة السمعة”، وتحول الصراع إلى قتال مفتوح في العاصمة السودانية وأماكن أخرى.

وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص، وإصابة 33 ألفًا آخرين، وفق بيانات الأمم المتحدة، في ظل تشكيك نشطاء حقوق إنسان بأن يكون الرقم أعلى من ذلك.

وبحسب تقرير صادر عن معهد “كلينجنديل“، الشهر الماضي، فإن حوالي 2.5 مليون سوداني قد يموتون من الجوع بحلول نهاية أيلول، ومن المرجح أن يكون نحو 15% من سكان مناطق دارفور وكردفان هم الأكثر تضررًا.

وفي نهاية أيار الماضي، أصدرت ثلاث وكالات أممية تحذيرًا صارخًا مفاده أن جميع المؤشرات تشير إلى تدهور كبير في الوضع الغذائي للأطفال والأمهات في السودان، وأن حياة أطفال السودان معرضة للخطر وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت.

كما حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود”، في 22 من حزيران، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، في ظل الحرب التي تعيشها البلاد منذ نيسان الماضي.

وفي رسالة مفتوحة عن السودان، قال الرئيس الدولي لـ”أطباء بلا حدود”، كريستوس كريستو، إن السودان يحتاج بشكل عاجل إلى استجابة إنسانية واسعة النطاق، ووصول إنساني آمن إلى جميع مناطق البلاد، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، كما دعا الرئيس الدولي للمنظمة، إلى حماية المدنيين ومساعدتهم على وجه السرعة.

تحذيرات إنسانية.. الجوع يطارد المدنيين السودانيين الفارين من الحرب

من جانبه، حذّر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) من اتساع الأزمة في السودان وسط تصاعد كبير في معدلات الجوع والأسعار.

وبحسب تقرير صادر عن المنظمة الأممية، في 19 من حزيران، فإن تداعيات الأزمة في السودان تتزايد في البلدان المجاورة، فمن بين أكثر من مليوني نازح، بسبب الحرب، يعيشون خارج حدود السودان، فإن أكثر من نصفهم في تشاد وجنوب السودان، وهما بلدان يعانيان من ارتفاع معدلات الجوع.