طلب مصرف سوريا المركزي من المصارف الخاصة زيادة ساعات الدوام والعمل أيام السبت، وحصر العمليات في أثناء الدوام الإضافي بعمليات فتح الحسابات المصرفية فقط، وذلك بعد طلب حكومة النظام من حاملي “البطاقة الذكية” فتح حسابات مصرفية.
وتضمن التعميم الصادر عن المصرف اليوم، الخميس 27 من حزيران، الموجه إلى جميع المؤسسات المالية المصرفية الخاصة العاملة في سوريا زيادة ساعات الدوام اليومي لتصبح حتى الساعة السادسة مساء، إضافة إلى الدوام يوم السبت أيضًا.
وأشار التعميم إلى ضرورة حصر العمليات المصرفية المسموح بها خلال فترات الدوام الإضافية المبينة بعمليات فتح الحسابات المصرفية، وما يترتب عليها لتفعيل الحساب المفتوح، إضافة إلى متطلبات تنشيط الحسابات الجامدة في حال وجودها، دون إجراء أي عمليات أخرى تحت طائلة المساءلة.
وقبل يومين طالبت حكومة النظام السوري من جميع المواطنين من حاملي “البطاقة الذكية” فتح حسابات مصرفي خلال ثلاثة أشهر، وذلك تمهيدًا لتحويل مبالغ الدعم النقدي إليها لاحقًا عند استكمال منظومة الدعم النقدي وجاهزيتها لخدمة الملف بشكل مناسب، دون تحديد الفترة الزمنية التي سيبدأ بها توزيع الدعم النقدي.
بيان الحكومة أشار حينها إلى أن فتح الحساب المصرفي هو إجراء بسيط جدًا وميسّر لا يتطلب سوى حضور المستفيد من الدعم مع بطاقته الشخصية إلى المصرف ليقوم بفتح الحساب، وذلك مقابل أعباء مالية “زهيدة جدًا”.
واعتبرت أن اشتراط فتح الحسابات المصرفية يتعلق بتمكين المواطنين من الحصول على مستحقاتهم الكاملة من الدعم، ومنع أي تعدٍّ على هذه المستحقات من أي جهات وسيطة قائمة أو محتملة، دون ذكرها بالتحديد.
ومنذ مطلع شباط 2022، بدأت حكومة النظام تطبيق إزالة “الدعم الحكومي” عن مجموعة من حاملي “البطاقة الذكية” وفق فئات وصفات معينة، منها وجود سجل تجاري لدى أحد أفراد عائلة، أو سيارة بمواصفات معينة، وغيرها من المعايير.
اقرأ أيضًا: الحكومة توقف الدعم “على دفعات” تجنبًا لغضب اجتماعي في سوريا
وتعتقد حكومة النظام السوري أن إعادة هيكلة الدعم تهدف لتوجيهه لمستحقيه لغرض تحقيق العدالة ودعم الشرائح الأكثر حاجة، ولسد العجز في الموازنة العامة للدولة، وفق ما قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، سامر الخليل، مع بداية طرح المشروع.