أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع عسكرية لقوات النظام السوري في ريف محافظة السويداء الشرقي، وأخرى في محيط العاصمة دمشق.
وقالت وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري فجر اليوم، الخميس 27 من حزيران، إن شخصين قتلا وأصيب عسكري بقصف إسرائيلي طال مواقع لم تحددها جنوبي سوريا.
وأضافت أن إسرائيل قصفت من اتجاه الجولان السوري المحتل “عددًا من النقاط في المنطقة الجنوبية”، دون تحديد طبيعتها.
الوزارة ذكرت أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ “العدوان” وأسقطت بعضها، مشيرة إلى أنها خلفت خسائر مادية أيضًا.
وبينما لم تحدد وزارة الدفاع المواقع المستهدفة بدقة، قال موقع “السويداء 24” المتخصص برصد أخبار السويداء، إن القصف الجوي استهدف موقع رادار تابع للجيش السوري شرقي بلدة الهويا في ريف السويداء الشرقي.
ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من حجم الأضرار عبر مصادر محايدة.
من جانبها، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لـ”عدوان إسرائيلي” في محيط العاصمة دمشق.
وأضافت أن فرق الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف توجهت إلى منطقة حجيرة المتاخمة لمخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق، عقب الاستهداف.
ووفق “سبوتنيك”، سجل وقوع عدة إصابات نتيجة سقوط أحد الصواريخ على منطقة حجيرة بريف دمشق الجنوبي.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن)، إن صواريخ إسرائيلية ضربت موقعًا للآليات في مركز خدمات “مؤسسة جهاد البناء” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني وميليشيات موالية لإيران، في محيط منطقة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق.
وأضاف أن الموقع المستهدف يبعد نحو 700 متر عن مقام السيدة زينب.
ووفق “المرصد”، أسفر القصف عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
“المرصد السوري” قال أيضًا إن انفجارات دوت في موقع رادار تل صحن شرقي السويداء، لا يعلم إذا ما كانت نتيجة استهداف إسرائيلي أو ناتجة عن لحظة إطلاق صواريخ من الموقع للتصدي للهجوم الإسرائيلي.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في حين اكتفت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة “يديعوت أحرونوت” بنقل خبر القصف عن وسائل إعلام سورية.
وتستهدف إسرائيل في سوريا بنى تحتية ومقار لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران، وقد تكون في العمق السوري، بينما ترد بشكل متكرر على مصادر إطلاق نار من الجنوب السوري.
اقرأ أيضًا: حربان بقواعد اشتباك مختلفة بين إسرائيل وإيران في سوريا
وكانت الضربات الجوية الإسرائيلية هدأت في سوريا بعد تصاعد متسارع للأحداث بدأ عندما قصفت إسرائيل مبنى قنصلي إيراني في حي المزة بالعاصمة دمشق، ردت إيران عليه بعد نحو عشرة أيام بوابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة أطلقتها نحو إسرائيل، لكنها لم تصل وجهتها.
ومنذ مطلع أيار الماضي، عادت الهجمات للتصاعد، وطالت عسكريين إيرانيين في محافظات سورية منها حمص ودمشق.
وفي 10 من حزيران الحالي، نقلت وكالة “رويترز” عن سبعة مسؤولين إقليميين ودبلوماسيين وضباط سوريين، أن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا ضد مواقع أسلحة وطرق إمداد وقادة مرتبطين بإيران، قبل تهديد بهجوم واسع النطاق على “حزب الله” اللبناني، حليف طهران الرئيس في لبنان.