“محلي الباب” يعلن عن نيته فتح معبر “أبو الزندين” مع النظام

معبر أبو الزندين الواصل مع مناطق سيطرة الجيش الوطني والنظام السوري بريف حلب الشرقي- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

camera iconمعبر "أبو الزندين" الواصل مع مناطق سيطرة "الجيش الوطني" والنظام السوري بريف حلب الشرقي- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال المجلس المحلي لمدينة الباب شرقي محافظة حلب، إنه سيتم فتح معبر “أبو الزندين” الواصل بين المنطقة التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” ومناطق سيطرة النظام السوري.

وأضاف المجلس عبر “فيس بوك”، الأربعاء 26 من حزيران، أن المعبر سيفتح “تجريبيًا” خلال الـ48 ساعة المقبلة، بهدف اعتماده “كمعبر تجاري رسمي”.

وذكر أنه سينشر لاحقًا ضوابط وتعليميات تتعلق باعتماد “أبو الزندين” كمعبر تجاري.

المجلس أشار إلى أن فتح المعبر يعكس حرصه على “تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي”.

واعتبر أن افتتاح المعبر سيمكّن التجار وأصحاب الأعمال في المنطقة من نقل البضائع والسلع، ما سيسهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي لإنفاقها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في مدينة الباب.

وطلب المجلس في منشوره من أهالي الباب وفعالياتها التعاون مع الجهات المختصة لتسهيل فتح المعبر وتنشيط الحركة التجارية في المدينة، معتبرًا أن الخطوة “ستعود بالنفع على الجميع”.

ولم يعلّق النظام السوري على قضية فتح المعبر حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ومنذ منتصف حزيران الحالي، تداولت حسابات ومواقع إخبارية سورية أبناء عن اجتماعات بين ممثلين عن تركيا وروسيا في معبر “أبو الزندين” شرقي محافظة حلب، ما أشعل احتجاجات مناهضة للتحرك في المنطقة.

وفي 11 من الشهر نفسه، احتج مدنيون وعسكريون في مدينة الباب بعد انتشار أنباء عن نية روسيا تسيير دورية عسكرية بالاشتراك مع القوات التركية في المنطقة، وخرج أبناء المنطقة إلى الشوارع اعتراضًا على دخول القوات الروسية.

الحديث عن افتتاح المعبر أيضًا تناوله “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) في 13 من حزيران الحالي، وقال حينها نقلًا عن مصادر لم يسمّها، أن القوات الروسية والتركية تحضر لافتتاح معبر “أبو الزندين”.

ونقلت “وكالة سنا” المحلية في اليوم نفسه عن مصدر وصفته بـ”المطلع” (لم تسمّه)، أن اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي أقيمت في المعبر نفسه، تهدف لإعادة تشغيله.

وأضافت أن الحديث عن افتتاح معبر “أبو الزندين” مطروح منذ مدة، لافتتاحه كمعبر إنساني، لكنه لم يطلق على أرض الواقع حتى تاريخ نشرها للخبر.

ويربط “أبو الزندين” بين مدينة الباب بريف حلب الشرقي في منطقة عمليات “درع الفرات” الخاضعة لسيطرة المعارضة برعاية تركية، وبين شرقي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، ويقع في الجهة الغربية لمدينة الباب، بالقرب من قرية الشماوية، التي تخضع لسيطرة النظام.

وسبق أن شهد المعبر نفسه عدة عمليات لتبادل الأسرى بين “الجيش الوطني” وقوات النظام السوري، برعاية تركية روسية وبإشراف الأمم المتحدة و”الصليب الأحمر الدولي”.

المعبر نفسه كان شاهدًا على عمليات التهجير القسري من محافظات الجنوب السوري نحو شمالها، إذ سبق ومرّت عبره قوافل المهجرين من دمشق والقنيطرة، خلال فترات زمنية متفاوتة.

أغلق عام 2020

في 18 من آذار 2020، أغلقت “الحكومة السورية المؤقتة” كلًا من معابر “الحمران” و”عون الدادات” و”أبو الزندين” الداخلية، بشكل كامل.

وقررت “الحكومة المؤقتة” إغلاق المعابر أمام الحركة التجارية بالاتجاهين أيضًا بعد إيقاف حركة مرور المدنيين، وأرجعت سبب الإغلاق، لحرصها على سلامة المواطنين وللوقاية من مخاطر انتشار فيروس “كورونا المستجد”.

ومنذ ذلك الحين لم يعاد افتتاح المعبر إلا في حالات استثنائية جرت فيها عمليات تبادل للأسرى في أوقات زمنية متباعدة.

ورغم أن جبهات القتال قطّعت أوصال الجغرافيا السورية، حافظت مناطق السيطرة الأربع على معابر داخلية فيما بينها، استخدمت لأغراض تجارية، ولعمليات تبادل الأسرى خلال سنوات الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة