تركيا تعلن “تحييد” قيادي في “العمال” شمالي سوريا
كشفت مصادر أمنية تركية، عن أن جهاز الاستخبارات التركي تمكن من “تحييد” قيادي في “حزب العمال الكردستاني” (PKK) في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، شمالي سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الأربعاء 26 من حزيران، عن المصادر نفسها أن أنقرة “حيّدت” من وصفته بأنه “مسؤول منطقة الجزيرة” في “العمال” علي دينتشر، الملقب بـ”أورهان بينغول”.
وأضافت أن دينتشر مطلوب بالنشرة الحمراء من قبل الشرطة الدولية (الأنتربول).
وتستخدم تركيا كلمة “تحييد” في إشارة إلى قتل أو اعتقال أفراد من منظمات مدرجة على لوائح الإرهاب لديها.
ووفق الوكالة التركية، فإن علي دينتشر “حُيد” خلال عملية استخباراتية نفذتها تركيا في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة.
وانضم دينتشر إلى “العمال الكردستاني” عام 1991، وفق الوكالة، وشارك في العديد من العمليات التي وصفتها “أناضول” بـ”الدموية”.
وذكرت المصادر أن الاستخبارات التركية كانت تتابع دينتشر منذ فترة طويلة، وأنه شارك كمسؤول في “عمليات إرهابية” إحداها أدت إلى مقتل12 جنديًا وإصابة 16 آخرين عام 2007، وأخرى عام 2008 استهدفت مخفرًا حدوديًا.
ولفتت إلى أن المسؤول في “العمال” أعطى أوامر جميع العمليات التي نفذت في منطقة “تشوكورجا” بولاية هكاري التركية، عام 2015، على رأسها تلغيم طريق قافلة عسكرية حينها، واختطاف عشرة موظفين في الجمارك بمعبر “أوزوملو” الحدودي مع العراق، إضافة إلى هجومين صاروخيين على مبنى قائم مقام “تشوكورجا” وقيادة درك المنطقة.
ووفق “الأناضول” بدأ دينتشر نشاطه في “العمال” بريف ولاية بينغول التركية بين عامي 1991 و1992، ثم أصبح قياديًا بمنطقة ريفي ولايتي أرزروم وتونجلي شرقي تركيا، بين عامي 1992 و1999، وتلقى خلال تلك السنوات تدريبًا على يد زعيم التنظيم “عبد الله أوجلان” في وادي البقاع بلبنان.
ولم تسجل أي عملية استهداف جوي تركية بالقرب من القامشلي منذ مطلع الأسبوع، لكن مراسلة عنب بلدي في المنطقة رصدت انفجار عبوة ناسفة بسيارة على طريق تل براك بريف الحسكة أمس الثلاثاء أسفرت عن إصابة عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ولم تعلّق “قسد” أو مظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” على الإعلان التركي حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتسيطر “قسد” على شمال شرقي سوريا التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”العمال الكردستاني” وهو ما تنفيه الأولى باستمرار، رغم اعتراف قائدها مظلوم عبدي سابقًا بوجود عناصر من “العمال” في صفوف قواته.
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب تعتبرها أنقرة “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، وفي العراق أيضًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :