مقتل “الصبيحي” المتهم باغتيال قياديين من “اللجنة المركزية” بدرعا

  • 2024/06/26
  • 1:24 م
مقاتلون من مجموعات محلية في درعا خلال عملية أمنية استهدفت قيادي في تنظيم الدولة بمدينة نوى غربي المحافظة- 28 من كانون الثاني 2024 (تجمع أحرار حوران)

مقاتلون من مجموعات محلية في درعا خلال عملية أمنية استهدفت قيادي في تنظيم الدولة بمدينة نوى غربي المحافظة- 28 من كانون الثاني 2024 (تجمع أحرار حوران)

عثر سكان بلدة المزيريب غربي محافظة درعا على جثة قيادي سابق في فصائل المعارضة معلّقة على أحد أعمدة الإنارة في شوارع البلدة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الجثة تعود للقيادي قاسم الصبيحي الملقب “أبو طارق”، بعد ورود أنباء عن اعتقاله من قبل “اللواء الثامن” قبل أكثر من شهرين.

مصدر قيادي في “اللجنة المركزية” بريف درعا الغربي، قال لعنب بلدي، إن “أبو طارق الصبيحي” يعتبر من “أخطر الشخصيات” التي تقف وراء عمليات اغتيال لقياديين بارزين في “اللجنة المركزية”.

من جانبه قال موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، إن الجثة وجدت في بلدة المزيريب ويظهر عليها آثار تعذيب وإطلاق رصاص.

وأضاف أن الصبيحي اعتقل في نيسان الماضي على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، واحتجز في سجون “اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري” الذي ينشط شرقي درعا.

وكانت مجموعة عسكرية تابعة لـ”اللجان المركزية” غربي درعا داهمت في نيسان الماضي، منزل القيادي السابق في فصائل المعارضة، وأحد أبرز المطلوبين الأمنيين للنظام السوري في درعا “أبو طارق الصبيحي” في بلدة المزيريب غرب مدينة درعا.

ووفق معلومات متقاطعة حصلت عليها عنب بلدي حينها من ثلاثة قادة محليين أحدهم في “اللواء الثامن”، فإن الصبيحي اعتقل لدى “اللواء الثامن” نهاية آذار الماضي.

قيادي بارز في “اللواء الثامن” وافق على الحديث لعنب بلدي شرط عدم ذكر اسمه، قال إن قوة عسكرية تابعة لـ”اللواء” تمكنت من اعتقال الصبيحي في أثناء عودته من بادية السويداء.

المصدر المطلع على عملية اعتقال الصبيحي، أضاف أن “اللواء” تحفظ بداية عن الإدلاء بأي معلومات تخص الصبيحي لتجنب معرفة الخلايا التي يديرها بمكان وجوده.

وأشار إلى أن الصبيحي موجود لدى “اللواء الثامن”، ولا صحة للمعلومات التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية، حول تسليمه لـ”الأمن العسكري”.

من “أبو طارق الصبيحي”

“أبو طارق الصبيحي” هو اسم وهمي لقاسم النيران، وهو “أمير المنطقة الشرقية” في تنظيم “الدولة الإسلامية” بمحافظة درعا، وهي التهمة التي وجهت له بعد اعتقاله، وفق ما قاله سابقًا القيادي في “اللواء الثامن” لعنب بلدي.

وأضاف أن الصبيحي من قادة الصف الأول في تنظيم “الدولة”، ومشرف على عمليات اغتيال استهدفت قادة بارزين في المعارضة، وقوات النظام السوري، كما أشرف على عدة خلايا كانت تنشط بعمليات الاغتيال في درعا.

وتعرض الصبيحي في آذار الماضي للإصابة بعد استهداف منزل كان يقطنه في بلدة اليادوة غرب مدينة درعا، عقب استهدفه بطائرة مسيرة حُملت مسؤوليتها للنظام السوري.

وشارك الصبيحي في مؤازرة القيادي السابق في فصائل المعارضة، محمد جاد الله الزعبي، في كانون الثاني الماضي، بعد مداهمة مقراته من قبل فصائل “اللجنة المركزية” و”اللواء الثامن” بعد اتهامه تدبير عملية اغتيال القيادي في “اللجنة” راضي الحشيش، في 18 من كانون الأول 2023.

وينحدر الصبيحي من بلدة عتمان المحاذية لمركز محافظة درعا.

وفي السنوات الأولى لاندلاع الثورة السورية، عمل قياديًا لمجموعة يشكّل أبناء بلدته معظم عناصرها، كما شارك في معارك السيطرة على بلدة عتمان عام 2013.

وقبيل سيطرة النظام على الجنوب السوري، نشب خلاف بينه وبين فصيل “المعتز بالله” المسيطر على بلدة عتمان، ما دفعه عام 2015 لاستهداف سيارة لعناصر تابعين لـ”جيش المعتز” في البلدة، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

وبعد اتفاق “التسوية” في تموز 2018، لم يغادر الصبيحي المحافظة واتخذ خطًا مغايرًا لـ”اللجنة المركزية” المشكلة من وجهاء وقياديين لمفاوضة الروس والنظام على بنود التسوية.

وفي عام 2020، داهمت مجموعة الصبيحي مخفر شرطة المزيريب، وقتلت تسعة عناصر من قوى الأمن الداخلي، على خلفية مقتل ابنه وصهره بالقرب من بساتين الشيخ سعد جنوبي مدينة نوى على يد مجهولين.

وفي تموز 2023، استهدف الصبيحي دورية أخرى للمخفر على طريق المزيريب- طفس وقتل أربعة عناصر منها.

أيضًا في شباط 2021، حاصرت قوات النظام مدينة طفس وطالبت بترحيل الصبيحي، بإلإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين للشمال السوري أو تسليمهم، لكنها لم تتمكن من الوصول لنتائج حينها.

أُعلن عن مقتله سابقًا

في تشرين الثاني 2022، أعلنت قوات النظام العثور على جثث لقياديين في تنظيم “الدولة” خلال عمليات تمشيط وتفتيش في حي طريق السد بمدينة درعا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حينها.

وقالت الوكالة حينها إن “الجهات المختصة” عثرت على جثث قتلى أبرز متزعمي تنظيم “الدولة”، ممن كانوا متحصنين داخل الحي “خلال عملية أمنية انتهت بالسيطرة على الحي، وتطهيره من فلول التنظيم التكفيري” دون أن تحدد عددهم.

ونقلت الوكالة عمن أسمته “مصدرًا أمنيًا”، أن من أبرز القتلى الذين عثر على جثثهم حينها كان القيادي محمد قاسم صبيحي الملقب بـ”أبو طارق قاسم النيران”، و”الأمير العام” للتنظيم في درعا البلد، “أبو حمزة الشامي”، إضافة إلى “الأمير العسكري” للتنظيم “أبو سالم الديري”.

وتحدث “المصدر الأمني” للوكالة عن أن “أبو طارق الصبيحي” هو المنفذ للعديد من “الجرائم والمجازر” في محافظة درعا، أبرزها مجزرة مخفر شرطة المزيريب بريف درعا الغربي التي قُتل فيها تسعة من عناصر المخفر.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا