إيران والنظام يطالبان بعقد اجتماعات اللجنة الدستورية في بغداد

  • 2024/06/26
  • 10:48 ص
مندوب إيران في مجلس الأمن خلال حديثه عن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية- 25 من حزيران 2024 (إرنا)

مندوب إيران في مجلس الأمن خلال حديثه عن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية- 25 من حزيران 2024 (إرنا)

طالب مندوبا النظام السوري وإيران لدى الأمم المتحدة بعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في العاصمة العراقية بغداد.

وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، مساء الثلاثاء 25 من حزيران، دعم بلاده لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في العاصمة العراقية بغداد، في ظل فشل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في تحديد مكان لعقد الجولة التاسعة من اللجنة.

وقال إيرواني في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، إن “من الضروري استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية باعتبارها آلية فعالة لدفع العملية السياسية، ويجب على هذه اللجنة أن تتحرك دون أي تدخل أو ضغوط خارجية أو تحديد أي موعد نهائي لاستكمال عملها”، وفق ما نقلتها وكالة “إرنا” الإيرانية.

وأضاف، “ندعم جهود المبعوث الخاص لاستئناف الجولة التاسعة من المفاوضات الدستورية في بغداد كخيار قابل للتطبيق حظي بدعم معظم الأطراف المعنية. نحن ملتزمون بالتعاون مع شركائنا في مسار أستانة، بالعمل على تحقيق التطبيع المستدام وطويل الأمد في سوريا وما حولها”.

وتابع، “نواصل دعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص بيدرسون للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، كما أن إيران لا تزال ملتزمة بالتسوية السياسية للوضع السوري، وستواصل دعم العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة”.

بدوره، قال مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، إنه يتطلع إلى نجاح جهود المبعوث الأممي في عقد الجولة التاسعة للجنة مناقشة الدستور في أقرب وقت ممكن، في العاصمة العراقية بغداد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأكد التزام سوريا بعملية سياسية بقيادة وملكية سورية دون أي تدخل خارجي، وفي ظل الاحترام التام لسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

وهاجم الضحاك الوجود التركي والأمريكي في سوريا ووصفة بـ”الاحتلال”، منتقدًا موقف تركيا من التعامل مع اللاجئين.

وأشار مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى استمرار معاناة أكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة وريفها، جراء حرمانهم من المياه لمدة تزيد على 10 أشهر نتيجة “اعتداءات قوات الاحتلال التركي والميليشيات العميلة للاحتلال الأمريكي على محطة مياه علوك، الأمر الذي يستوجب وضع حد لتلك الممارسات العدوانية بالسرعة الكلية”.

في المقابل، هاجم مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، مندوب النظام السوري في مجلس الأمن، مشددًا على أن كلماته أظهرت مدى انفصال النظام عن الحقائق على الأرض.

وأضاف يلدز أن الأسد ليس في وضع يسمح له بتعليم تركيا درسًا، وبأن أنقرة وضعت معايير عالية للغاية من خلال دورها البناء في معاملة اللاجئين والعلاقات مع الجيران والقضايا الدولية، بما في ذلك سوريا.

وذكرت صحيفة “ملييت” التركية، أن المندوب التركي في مجلس الأمن طلب الحديث مرة أخرى بعدما أنهى كلمته الأولى، من أجل الرد على مندوب النظام الذي انتقد موقف تركيا تجاه اللاجئين السوريين.

وحول موقف تركيا من العملية السياسية، قال يلدز، إن “النظام السوري يجب أن يغيّر موقفه من أجل بدء المصالحة الوطنية، لافتًا إلى أن على جميع الأطراف أن تدرك خطورة الوضع في سوريا وأن تتخذ خطوات للتوصل إلى حل دائم وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأكد يلدز أنه ينبغي إحياء العملية السياسية التي ستشارك فيها المعارضة السورية بشكل هادف، مضيفًا أنه من أجل حل النزاع في سوريا، يجب تحقيق تقدم متزامن في توفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين الطوعية والآمنة والكريمة إلى بلادهم.

وما زال مصير الجولة التاسعة من اللجنة الدستورية السورية غامضًا، ففي الوقت الذي يؤكد فيه بيدرسون على أن الحل الأفضل عقدها في جنيف، يرفض النظام وحليفته روسيا ذلك، ويطالبان بعقدها في بغداد، بينما دعت المعارضة السورية لعقد الاجتماعات في الرياض.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا