أمريكا تفرض عقوبات جديدة على كيانات وأفراد مرتبطين بإيران

أعضاء من الحرس الثوري الإيراني خلال عرض عسكري سنوي لإحياء ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية- 22 من أيلول 2018 (AFP)

camera iconأعضاء من "الحرس الثوري الإيراني" خلال عرض عسكري سنوي لإحياء ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية- 22 من أيلول 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على نحو 50 فردًا وكيانًا قالت إنها تشكل فروعًا متعددة لشبكة “الظل المصرفية” التي تستخدمها وزارة الدفاع الإيرانية لدعم لوجستيات القوات المسلحة لديها.

وقالت الوزارة عبر موقعها الرسمي، إن قرار فرض العقوبات اليوم، الثلاثاء 25 من حزيران، صدر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لديها، وطال مرتبطين بـ”الحرس الثوري الإيراني” بتهمة الوصول بشكل غير مشروع إلى النظام المالي الدولي ومعالجة ما يعادل مليارات الدولارات منذ عام 2020.

وتشارك وزارة الدفاع الإيرانية و”الحرس الثوري” في العديد من الأنشطة التجارية المدرة للدخل، وأبرزها بيع النفط والبتروكيماويات الإيرانية، وفق موقع الخزانة الأمريكية.

وأضافت الوزارة أن شبكات مكاتب الصرافة الإيرانية وعشرات الشركات الأجنبية الخاضعة لسيطرتها تمكّن وزارة الدفاع و”الحرس الثوري” من إخفاء الإيرادات التي تدرها في الخارج والتي تكون متاحة بعد ذلك للاستخدام في مجموعة من الأنشطة بما في ذلك شراء وتطوير أنظمة الأسلحة المتقدمة، مثل الطائرات المسيّرة.

الوزارة الأمريكية اعتبرت أن الإيرادات المالية تدعم أيضًا توفير الأسلحة والتمويل للجماعات الوكيلة الإقليمية لإيران، بما في ذلك “الحوثيون” في اليمن، الذين يواصلون سلسلة الهجمات على الشحن العالمي، فضلًا عن نقل الطائرات المسيّرة إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

وقال نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، إن بلاده تتخذ إجراءات ضد “نظام الظل المصرفي الضخم” الذي يستخدمه الجيش الإيراني لغسل مليارات الدولارات من عائدات النفط وغيرها من الإيرادات غير المشروعة.

وأضاف وفق ما ورد في موقع وزارة الخزانة، “لقد فرضنا عقوبات على مئات الأهداف المتورطة في أنشطة إيران غير المشروعة المتعلقة بالنفط والبتروكيماويات منذ تولى الرئيس بايدن منصبه، وسنواصل ملاحقة أولئك الذين يسعون إلى تمويل أنشطة إيران الإرهابية المزعزعة للاستقرار”.

وأشار إلى أن بلاده تواصل العمل مع الحلفاء والشركاء، وكذلك الصناعة المالية العالمية، لزيادة اليقظة ضد “حركة الأموال الداعمة للإرهاب”.

ومنذ سنوات تتوالى العقوبات الأمريكية والأوروبية على إيران لأسباب مختلفة، منها دعم روسيا بالطيران المسير خلال حربها على أوكرانيا، إلى جانب هجمات شنتها مجموعات مرتبطة بطهران على قواعد أمريكية في سوريا والعراق، والقصف الإيراني على إسرائيل في نيسان الماضي.

في شباط الماضي، فرضت الوزارة الأمريكية عقوبات على برامج إيران لشراء الصواريخ “الباليستية” والطائرات المسيرة، وكذلك على مسؤولين قالت إنهم متورطون في اختراق البنية التحتية الأمريكية.

وفي تشرين الثاني 2022، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية حزمة عقوبات على إيران، على خلفية تزويدها لروسيا بمسيّرات قتالية تستخدمها في غزوها لأوكرانيا.

أيضًا في كانون الثاني 2023، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على ثلاثة كيانات وشخص واحد، بسبب تقديم دعم مالي لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وشبكة “حزب الله” البناني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة