كردستان العراق يعتقل مهربين تسببوا بغرق لاجئين قرب إيطاليا

‌أعلن جهاز أمن إقليم كردستان العراق عن القبض على أربعة ممن وصفهم بـ”كبار مهربي البشر”، مشيرًا إلى أن الموقوفين متورطين في قضية غرق قارب كان يقل مهاجرين قبالة السواحل الإيطالية.

ونقلت وكالة “رووداو” (مقرها أربيل) اليوم، الثلاثاء 25 من حزيران، عن بيان جهاز الأمن، أن اعتقال المهربين جاء بعد التحقيق وجمع المعلومات عن مشتبه بهم في تهريب مواطنين من إقليم كردستان العراق إلى السواحل الإيطالية.

وأضاف أن الموقوفين متهمون بالتسبب في غرق قارب على السواحل الإيطالية، أسفر عن وفاة أكثر من 64 شخصًا.

ووفق الوكالة، تمكنت قوات الأمن اليوم وبأمر من قاضي “أسايش” من القبض على أربعة من “كبار مهربي البشر”.

ولم تحدد الوكالة النطاق الزمني لغرق قارب المهاجرين على السواحل الإيطالية، إذ تكررت حوادث غرق لقوارب تقل مهاجرين بينهم سوريون منذ مطلع العام الحالي، وفي حوادث متفرقة خلال العام الماضي.

أبرز حوادث الغرق كان قبل نحو عام، عندما أسفر غرق قارب كان يقل نحو 200 لاجئ على مقربة من حدود إيطاليا عن وفاة 94 شخصًا بينهم 35 طفلًا.

أيضًا في 17 من حزيران الحالي، قالت جماعات إغاثة ومسؤولون في خفر السواحل ووكالات تابعة للأمم المتحدة، إن 11 شخصًا لقوا حتفهم، وفقد أكثر من 60 بينهم 26 طفلًا، بعد غرق سفينتين لمهاجرين قبالة الشواطئ الجنوبية لإيطاليا.

ونقلت وكالة “رويترز” حينها، عن “منظمة الإغاثة الألمانية” (RESQSHIP)، التي تدير قارب إنقاذ يحمل اسم “نادر”، إنها انتشلت 51 شخصًا من قارب خشبي غارق، بينهم اثنان فقدا الوعي، وعثرت على 10 جثث محاصرة في الطابق السفلي من السفينة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان مشترك، إن القارب الآخر انطلق من ليبيا وعلى متنه مهاجرون من سوريا ومصر وباكستان وبنغلاديش، وفق “رويترز”.

من جانبها، نقلت صحيفة “Rai News” الإيطالية، أن الأشخاص البالغ عددهم 61 شخصًا غادروا سواحل مدينة زوارة الليبية، نصفهم جاء من بنجلاديش، بينما جاء الآخرون من باكستان وسوريا ومصر، ودفعوا حوالي 3500 دولار للسفر لكل فرد منهم.

وفي أيار الماضي، ألقت سلطات الأمن في إقليم كردستان العراق القبض على أحد أكثر مهربي البشر المطلوبين في أوروبا، واسمه برزان مجيد الملقب بـ”العقرب” في مدينة السليمانية، بناء على طلب من “الإنتربول الدولي”.